القوات الإسرائيلية تواصل عمليات البحث عن منفذي عملية “إلعاد” وتُفجر منزل أسير بجنين (صور/فيديو)
مداهمات واعتقالات بالضفة وواشنطن تُدين التوسع الاستيطاني الجديد
متابعات| رصد:
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، بلدة السيلة الحارثية غرب جنين بمساندة وحدات خاصة وجرافات وطائرات استطلاع، في حين تواصل الشرطة الإسرائيلية البحث عن منفذي عملية “إلعاد” قرب تل أبيب.
وأفاد شهود عيان بأن عشرات الدوريات العسكرية خرجت من معسكر سالم غرب جنين وحاصرت البلدة كما أغلقت كافة المداخل، وأن قوات الاحتلال تعرضت لإطلاق نار في البلدة.
وقال الشهود إن قوات الاحتلال فجرت منزل الأسير عمر جرادات، الذي صادقت المحكمة العليا على قرار هدمه بدعوى ضلوع جرادات وأشقائه في العملية التي نفذت في مستوطنة “حومش” قرب مدخل قرية برقة شمال غرب مدينة نابلس في 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وقتل فيها مستوطن إسرائيلي.
كما شن جيش الاحتلال فجر السبت، حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.
من جهة أخرى، تواصل الشرطة الإسرائيلية عملية أمنية واسعة منذ فجر أمس الجمعة للبحث عن شخصين نفذا هجوما أودى بحياة 3 إسرائيليين في بلدة إلعاد بالقرب من تل أبيب قبل يومين، والهجوم هو السادس على أهداف إسرائيلية منذ 22 مارس/آذار الماضي.
وسمحت السلطات الإسرائيلية أمس الجمعة بنشر معلومات مفادها أن أحد القتلى في عملية إلعاد هو من نقل المهاجمين من السياج الفاصل إلى داخل المدينة حيث وقع الهجوم.
وحسب هذه المعلومات فإن المهاجمَين قتلا أورن بن يفتاح الذي نقلهما في سيارته الخاصة وترجلا فورا، وواصلا عملية القتل ومن ثم لاذا بالفرار.
وقد أعلن المفتش العام للشرطة الإسرائيلية عن عملية بحث واسعة النطاق لاعتقال المهاجمَين وكل من يوظفهما ويؤويهما داخل مناطق الخط الأخضر.
وتتهم الشرطة الإسرائيلية شابين فلسطينيين من قرية رمانة غرب جنين، بتنفيذ الهجوم الذي قتل فيه 3 إسرائيليين وجُرح 3 آخرون في مدينة إلعاد، حيث ترجح تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أنهما ما يزالان داخل إسرائيل ولم يعودا إلى الضفة الغربية.
ودعت الشرطة الإسرائيلية السكان إلى تقديم معلومات عن مكان اختباء المهاجمين، ونشرت صورتي واسمي المشتبه فيهما، وقالت إنّهما من جنين في الضفة الغربية المحتلة.
واعترف وزير الأمن الداخلي الإٍسرائيلي “عومير بارليف” بأنّ إسرائيل تكبدت ثمنا باهظا وقاسيا في هذه العملية، بينما تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي “نفتالي بينيت” بالقبض على منفذيها.
وقال بينيت إنّ “أعداء إسرائيل انطلقوا في حملة قتل ضد اليهود لكنّهم سيفشلون في ذلك”، وأعلن وزير دفاعه تمديد الإغلاق في الضفة الغربية وغزة حتى يوم غد الأحد.
وفي سياق التصعيد، أحرق مستوطنون فجر الجمعة، 3 مركبات لمواطنين فلسطينيين من عائلة واحدة في قرية عوريف جنوب مدينة نابلس.
وأفاد شهود عيان بأن مستوطنين من مجمع “غوش عتصيون” جنوب بيت لحم اقتحموا القرية فجرا وأضرموا النيران في المركبات.
ووقعت مواجهات الجمعة في الضفة الغربية ولا سيما في قريتي بيتا وبيت دجن بالقرب من مدينة نابلس أصيب خلالها 38 فلسطينيا إصابات متفاوتة جراء الاختناق بالغاز أو بالرصاص المطاطي، بحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وفي سياق آخر أكدت وزارة الخارجية الأميركية، أن الخطط الإسرائيلية لتوسيع مستوطناتها في الضفة الغربية “يضر بشدة بإمكانية حل الدولتين” الفلسطينية والإسرائيلية، الذي تدعمه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
وقالت نائبة المتحدث باسم الخارجية الأميركية جالينا بورتر في إيجاز هاتفي تعليقا على قرار اسرائيل عقد اجتماع في 12 مايو الجاري بهدف دفع خطط بناء وحدات استيطانية إضافية في الضفة الغربية “لقد كانت إدارة الرئيس بايدن واضحة بهذا الخصوص منذ البداية”.
وأكدت بورتر “إننا (الإدارة الأميركية) نعارض بشدة توسيع المستوطنات الذي يؤدي إلى تفاقم التوترات وتقويض الثقة بين الطرفين” بالإشارة إلى الفلسطينيين والإسرائيليين.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت في وقت سابق انه من المقرر ان “يصادق وزير الجيش بيني غنيتس الأسبوع المقبل على بناء حوالي 4000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية”.