يا أرضَنا بالغزاة ” ميـــدي “
متابعات../
ساعات الصباح الباكر ، قوات العدوان ومرتزقته تقرر الزحف على مدينة حرض بعد شحن العدة والعتيد ، لم يستثنى شيئاً من طائرات الـ إف 16 إلى زي المرتزقة العسكري ، والهدف تحقيق نصر ميداني تتقاذفه لاحقاً وسائل إعلامة علها ترفع معنوياته ويفقدها عدوه.
لا شيء يمكن أن يتوارى عن نيرانه في ميدي حرض شمال غرب اليمن ذات المساحة المستوية التي لن تكون عنصراً مساعداً لأصحاب الأرض لدفاع عنها وظنه المرجفون كذلك .
كذلك هي الطبيعة الجغرافية للمنطقة التي تعطي أفضيلة للتغطية النارية من قبل الأسلحة المتوسطة والثقيلة وطائرات الأباتشي والـ إف 16 وطائرات الدرونز ، بالمقابل لا يمتلك مالك الأرض جبالاً وهضاب أو حتى دفاعات يمكن أن تشكل حرجاً لتقدم سريع لمالك الإمكانيات العسكرية و الإستخباراتية والمرتزقة لكن..
لكن ثمة مقاتلين يعرفون جيداً أن النصر ليس بقوة ترسانة الأسلحة المتطورة بقدر ما هو موثقاً من الله لعبادة المستضعفين أدركه المرابط بجبهة ميدي – حرض على جرعة يقين بعدالة القضية وحتمية الانتصار حين امتلئ أفقه بالنار المختلط مع شعاع الصباح الباكر من فوهة جنود العدو ومرتزقته. جنود أجاد اختيارهم العدو بعبقرية المال والتضليل لكنه أخطأ حين ضن المرتزقة وسيلة للنصر بأقل التكاليف التي يمكن أن تلحق بجنود مواطنيه الذين أجادوا فن الهروب دون أن يعرف الفرق بين مقاتل للاسترزاق ومقاتل يقاتل لربه ولدينه ولوطنه ولأهله.
ولوهلة بدأ الزحف وتقدم فيه مرتزقته وعسكريه صوب منفذ الطوال بمصاحبة معداته الحربية وطائراته التي ترش النار بتقليل فجوات المسافات حتى لا يبقى شيء دون أن يحرقه لظاها، الذي استمر حتى المساء. مساءً تفاجئ العدو فيه بعشرات القتلى بين جنوده ومرتزقته وعشرات الآليات المدمرة والمفقودة زادته خيبة وانكساراً الى خيبة فشله الميداني في تحقيق أي منجز يمكن أن يثرثره مراسلي قنواته ، وتراجعه ، دون حول يسمح له بسحب قتلاه ومعداته المعطوبة ، حتى من رؤية الغبار المنبعث وراء أقدام جنوده وآلياته الهاربة. آليات وجنودٌ قتلى عَرضت كاميرا إعلام الجيش واللجان الشعبية الحربية جثثهم على شاشة قناة المسيرة مساء ليل الأربعاء متناثرة في مناطق الاشتباك المتلبدة بدخان مدرعاتها وآلياتها المحترقة وأصوات صرخات المقاتلين اليمنيين ، ميزها صوت كهل مردداً سمفونية ميدي حرض الجديدة ”فإن عادوا عدنا وعاد الله معنا”.
* عن المسيرة نت