يجد غروندبرغ الفرصة سانحة لاستكمال تنفيذ بنود «اتفاق استكهولم»

ومع بدء تطبيق اتفاق الهدنة، يجد غروندبرغ الفرصة سانحة لاستكمال تنفيذ بنود «اتفاق استكهولم» الموقّع بين الأطراف اليمنية أواخر عام 2018 في السويد. وبحسب مصادر ديبلوماسية تحدّثت إلى «الأخبار»، فإنّ غروندبرغ يدفع في اتّجاه استكمال المشاورات حول الشقّ الاقتصادي من الاتفاق، وتحديداً في ما يتعلّق بصرف رواتب موظفي الدولة المتوقّفة منذ إعلان حكومة هادي نقل وظائف البنك المركزي اليمني من العاصمة صنعاء إلى محافظة عدن. ومن شأن إيجاد حلّ لهذا الوضع إنهاء معاناة أكثر من 700 ألف موظف في مناطق سيطرة حكومة صنعاء، وأسرهم البالغ تعدادها 4.7 مليون شخص، ولا سيّما إذا ما تمّ اعتماد كشوفات أيلول 2014 كأساس للمعالجة. على أن خطوة كهذه لن تتمّ من دون إنهاء الانقسام النقدي والمصرفي السائد منذ أواخر عام 2016 بين صنعاء وعدن، والذي تمّ حسم الكثير من تفاصيله في المشاورات التي جرت في عهد المبعوث الأممي السابق، مارتن غريفيث، في العاصمة الأردنية عمّان. في الأثناء، تنتظر صنعاء تقديم حكومة هادي كشوفاتها، تمهيداً للشروع في تبادل 2000 أسير. كما تنتظر إنهاء تنفيذ بنود الهدنة الثلاثة، من أجل تطبيق البند الرابع المتعلّق بفتح الطرقات والممرّات الإنسانية والتجارية بين المحافظات الواقعة تحت سيطرة الأطراف المختلفة.

بالتوازي مع ذلك، أنهت السعودية، أول من أمس، المشاورات بين القوى الموالية لـ«التحالف»، قبل أيام من موعد إنهائها المحدَّد في السابع من الشهر الجاري، على أن يُصدر «مجلس التعاون الخليجي» بياناً بالمخرجات. وقال السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، في تغريدة على «تويتر»، إنّ المشاورات التي ارتفع عدد المشاركين فيها من 600 إلى 1000، حقّقت أهدافها، فيما قوبل حديثه بصمت المشاركين، خصوصاً أنّ السلطات السعودية منعتهم من إجراء أيّ لقاءات إعلامية أو ديبلوماسية، ومنحت معظمهم إقامات دائمة عوضاً عن التأشيرات المؤقّتة.