محافظ حضرموت يتهم رئيس حكومة هادي بالتواطؤ مع القاعدة وتضليل الرأي العام عن سيطرة التنظيم على أجزاء واسعة من حضرموت
صنعاء-حضرموت:
فجّر محافظ حضرموت/ عادل باحميد، مفاجأة، أول من أمس، حين أتهم رئيس حكومة هادي/ خالد بحاح، بالتواطؤ مع تنظيم «القاعدة» وتضليل الرأي العام المحلي والإقليمي، فيما يخص سيطرة التنظيم على أجزاء واسعة من حضرموت في نيسان الماضي.
و لوّح باحميد في تصريحاته النارية بالإستقالة من دون أن يعلن ذلك صراحةً.
و لم يمضِ على تعيين باحميد سنة ونصف سنة، وما هي إلا أشهر حتى سيطرت جماعات «القاعدة» على المكلا، مركز محافظة حضرموت بعد فرار قادة الجيش والألوية وأغلبهم من الموالين لـ”هادي”، و أصبح قادة التنظيم يحكمون المدينة وأهلها.
و في حينها، غادر محافظ حضرموت البلاد إلى السعودية بطلب من هادي، لكن قبل أيام قليلة أرتفع صوته ضد رئاسة الحكومة التي وفقاً لـ”باحميد” لم تبالِ بأزمة حضرموت.
و حسب ما أوردته الأخبار اللبنانية، أكد المحافظ أنه سعى جاهداً لخدمة حضرموت وللفت أنظار السعودية وهادي وبحاح إلى ما يحدث فيها لكن دون جدوى.
و فيما تعرضت حضرموت لنكبات عدة منذ بداية العام الماضي، قال باحميد: أن رئاسة الجمهورية لم تتعامل مع هذه المحافظة إلا بمثابة «بقرة حلوب»، على حد قوله.
و أكد باحميد في البيان أن حضرموت واجهت كل أزماتها منفردةً، ولا سيما تلك التي شهدتها في عام 2015 (سيطرة «القاعدة»)، مستغرباً تصريحات بحاح في حينها الذي رأى أن عناصر «القاعدة» ما هم إلا «أبناء حضرموت»، وكأنه يرمي إلى التغطية على وجود التنظيم وممارساته.
و عدد باحميد الأزمات التي تعيشها المحافظة من دون إلتفات حكومة هادي ولا أي طرف آخر، مثل أزمة النازحين وإعصار «تشابالا» الأخير، إلى جانب تفشي حمى الضنك التي وصلت إلى أكثر من 1600 حالة قضت منها 14 حالة معظمهم من الشباب.
وقال باحميد: «لم يعد مشرفاً على الإطلاق البقاء في حكومة لم تدرج معاناة حضرموت حتى مجرد الإدراج في جدول إجتماعها ليوم الأحد الماضي»، مؤكداً أن باستطاعته خدمة أرضه وأهله بشكل أفضل من خارج المنصب «الذي أصبح قيداً معيقاً ومضراً».
*يمنات