الضربات الأخيرة الموجعة للمملكة أحد أسباب الهدنة والقادم أشد بأساً وأشد تنكيلا
هل تضع حرب اليمن أوزارها بعد نحو 7 سنوات من الدمار والخراب؟ ماذا وراء بيان تحالف دعم الشرعية
متابعات| تقرير*:
بإعلان المتحدث الرسمي باسم قوات “تحالف دعم الشرعية في اليمن” العميد الركن تركي المالكي، وقف العمليات العسكرية بالداخل اليمني اعتباراً من صباح أول أمس الأربعاء ، يفتح باب جديد للأمل في انتهاء حرب ضروس أتت على الأخضر واليابس ،ودفع أهلها الثمن أضعافاً مضاعفة.
بيان التحالف أكد أن ذلك يأتي استجابةً للدعوة المقدمة من الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف بطلب إيقاف العمليات العسكرية تزامناً مع انطلاق المشاورات “اليمنية – اليمنية”، وبهدف تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح المشاورات وخلق بيئة إيجابية خلال شهر رمضان المبارك لصناعة السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.
البيان أضاف أن هذا القرار يأتي أيضا دعماً للجهود والمساعي الداعمة للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام لإنهاء الأزمة اليمنية، وتحقيق الأمن والاستقرار لليمن الشقيق، والتي تأتي في سياق المبادرات والجهود
الدولية برعاية المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن والمبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل.
وأوضح العميد المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف ستلتزم بوقف إطلاق النار وستتخذ كافة الخطوات والإجراءات لإنجاح وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف المناسبة وخلق البيئة الإيجابية خلال شهر رمضان المبارك لصنع السلام وإنهاء الأزمة.
وأكد موقف قيادة القوات المشتركة للتحالف الداعم للحكومة اليمنية الشرعية بموقفها السياسي وتدابيرها وإجراءاتها العسكرية، كما أكد وقوف قيادة القوات المشتركة للتحالف الدائم مع أبناء الشعب اليمني الشقيق لتحقيق تطلعاته وبناء دولته وبما يحقق الأمن والرخاء.
البيان أتى بعد أحداث جسام وضربات موجعة للمملكة العربية السعودية، وهو الأمر الذي عجّل -في رأي البعض- ببيان التحالف.
اليمن ينتصر
هاشتاج حمل عنوان ” اليمن ينتصر” تصدر مواقع التواصل الاجتماعي، في السطور التالية التفاصيل:
برأي أحد النشطاء فإن تحذير السعودية من انها غير مسئولة عن نقص إمدادات النفط في ظل هجمات اليمن الجوية والصاروخية يؤكد حقيقة أن صنبور النفط أصبح بيد اليمن، ومن غير المعقول ان يسمح اليمن لدول العدوان بنهب ثرواته النفطية والغازية وحرمانه من شراء احتياجاته من السوق العالمية وبيده قطع الصنبور على الجميع.
التفاؤل
برأي الكاتب أحمد أبو المعاطي فإن ما أعلنه تحالف دعم الشرعية فى بيان الثلاثاء، يدعو للتفاؤل الى حد كبير، مشيرا إلى أنه قد يفتح الطريق على نحو حقيقى وجاد، نحو استعادة الاستقرار فى اليمن بعد أكثر من ست سنوات من الحرب والدمار.
وأضاف أن ما يستشعره كثير من المراقبين، يشير بوضوح الى تغيرات جذرية، ربما يشهدها الملف اليمنى خلال الشهور القليلة المقبلة، فى ضوء ما يجرى على الأرض من تغييرات واسعة، وتبدل لافت فى المعادلات الدولية، خصوصا ما يتعلق منها بالإقليم وفى القلب منه المنطقة العربية على وجه الدقة، بعد الحرب الروسية الاوكرانية، وما سوف تسفر عنه، من ظهور تحالفات اقتصادية واستراتيجية جديدة، من المؤكد أنها سوف تجمع فرقاء، وربما أعداء الماضى، على طاولات المصالح الجديدة.
وخلص إلى أن الازمة اليمنية تسير حسبما يرى كثير من المراقبين، بخطوات واسعة نحو حل نهائى، من شأنه أن يطفئ لهيب نيران حرب أحرقت الأخضر واليابس فى بلد ظل لقرون طويلة، يمثل درة التاريخ والحضارة فى المنطقة العربية، قبل أن تشتعل فيه نيران الفتنة، ليدفع الثمن غاليا من مقدّرات شعبه.
التعويضات
في ذات السياق يرى عباس الضالعي أن الحوثي هو القوة الوحيدة في اليمن الذي سيجبر السعودية على دفع التعويضات وإعادة الاعمار، مشيرا إلى أن السعودية ستدفع وهي صاغرة وليس لها أي خيار آخر.
واختتم مؤكدا أن السعودية تريد الخروج من المأزق وقرار خروجها بيد الحوثي.
اليمن بين الأمس واليوم
محمد البخيتي ذكّر
بأول أيام العدوان، عندما سأل أحد الصحفيين السفير السعودي في واشنطن، متى تتوقف السعودية عن ضرب اليمن؟ فرد ساخرا عندما يتوقف الرجل عن ضرب زوجته.
وأضاف:
اليوم تستجدي السعودية العالم وتتوسل إليه للتدخل لوقف ضرب اليمن لها.
على الجانب الآخر دعا حمدان الشهري لتصفية اليمن من شيعة طهران وعودته يمن العرب كما كان.
* رأي اليوم