عاجل: الرئيس اليمني الأسبق يوجّه رسالةً إلى التحالف: عليكم بهذا الأمر المهم لحسم الحرب خلال شهر رمضان (تفاصيل)
رئيس يمني أسبق يوجه رسالةً إلى التحالف: عليكم بهذا الأمر المهم في الحرب خلال شهر رمضان
متابعات| رصد*:
طلب الرئيس اليمني الأسبق، علي ناصر محمد، من نايف فلاح الحجرف -الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي- بإعلان هدنة توقف الحرب في اليمن خلال شهر رمضان.
جاء ذلك ضمن رسالة بعثها علي ناصر محمد، إلى الحجرف، هاكم نصها:
(معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي نايف فلاح مبارك الحجرف المحترم
تحية طيبة وبعد،
تابعنا المؤتمر الصحافي الذي عقدتموه بتاريخ 17 مارس 2022م بشأن إعلان رعاية مجلسكم الموقر لمشاورات يمنية – يمنية لوقف الحرب وإحلال السلام في اليمن بجهود وقناعات يمنية. ونحن إذ نرحب بهذه المبادرة وبهذه الدعوة التي نأمل أن تكون بداية موفقة لحلّ شامل وكامل لوقف الحرب وإحلال السلام في اليمن وإيقاف تداعياتها في المنطقة.
هذه الحرب ستدخل عامها الثامن في 26 مارس 2022م والشعب اليمني هو من يدفع ثمنها الباهظ من حاضره ومستقبله، ويقلق معنا شعوب المنطقة وشعوب أخرى بعيدة جغرافياً عنا ولكن يهمها إستقرار منطقتنا ذات الأهميتين الاقتصادية والاستراتيجية حيث تطل على مضيقي هرمز وباب المندب وقناة السويس والبحر الأحمر وخليج عدن والقرن الأفريقي والمحيط الهندي..
ونحن إذ ندرك الصعوبات التي قد تواجه هذه الدعوة ونأمل أن لاتكون كالصعوبات التي حدثت في لقاء الكويت عام 2016 الذي استمر لأكثر من 90 يوماً بدون نتيجة نظراً لأن المستفيدين من هذه الحرب لم يكونوا يريدون رؤية نهاية لها. ولهذا نتطلع ويحدونا الأمل أن تؤدي هذه المشاورات إلى مفاوضات جدية توقف الحرب وتعيد السلام إلى اليمن.
ولا شك أن هذا يتطلب جهوداً كبيرة وصادقة من قبل كافة الأطراف المعنية بالصراع اليمنية منها وغير اليمنية، كما يتطلب من كافة الأطراف تقديم التنازلات التي لامناص من تقديمها كثمن مستحق مقابل إحلال السلام في اليمن وتطبيع الأوضاع فيه وبما يحقق مصلحة اليمن ودول المنطقة.
وبهذا الصدد أتمنى أن تعلن هدنة مؤقتة في اليوم الأول لبدء المشاورات وتستمرحتى نهاية شهر رمضان المبارك وربما تمتد إلى مابعده حرصاً على توفيرالظروف المواتية لإنجاح جهود المجلس وفرقاء التفاوض. ولاشك أنكم تشاركوني الرأي في التأثير الإيجابي لهذه الخطوة على سير المشاورات وعلى نفسيات وأوضاع المواطنين في اليمن والمنطقة وهم يستقبلون شهر رمضان الكريم.
إنه لمما يسعدني معالي الأمين العام أن أحيطكم علماً بأنه سبق لي وأن تقدمت بالعديد من المبادرات لوقف الحرب وإحلال السلام في اليمن والمنطقة تقوم على الأسس الآتية:
1- الوقف الفوري للحرب.
2- الدعوة الى حوار وطني برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، لا يستثني أحداً من أطراف الصراع على أن تتوفر رعاية إقليمية ودولية.
3- العمل على استعادة الدولة ومؤسساتها والاتفاق على رئيس توافقي وحكومة وحدة وطنية لفترة انتقالية معقولة زمنياً وغير قابلة للتمديد يجري الاتفاق عليهما وعلى شكل الدولة الاتحادية، وتُجرى بعد الفترة الانتقالية انتخابات برلمانية وكذلك للمجالس المحلية.
4- يجري العمل على سحب الأسلحة من كافة الجماعات المسلحة ومركزتها بيد وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية..
5- الاتفاق على أسس واضحة لحاضر ومستقبل العلاقات بين اليمن وجيرانها تقوم على مانقتنع به جميعاً من بديهيات ومنها احترام متبادل وصارم للسيادة الوطنية وحرص على عدم المس بالمصالح المشتركة واحترام حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية بما يحقق استقراراً دائماً لليمن والمنطقة والعالم ويقضي على أي هواجس مقلقة وبالذات مايخص الأمن ومكافحة الارهاب.
6- إنشاء صندوق لإعادة إعمار مادمرته الحرب في اليمن وتعويض المتضررين منها.
تقبلوا معالي الأمين العام خالص تحياتنا وتمنياتنا لكم بالتوفيق والنجاح في مهامكم).
* رئيس يمني سابق| رأي اليوم