كل ما يجري من حولك

حملةٌ شعواءُ ضد المغتربين اليمنيين في السعوديّة.. وهذه آخرُ إجراءات الترحيل (تفاصيل + صور)

حملة طردُ اليمنيين مطلبٌ أمني ووطني.. ماذا عن “المُنطلقات الإنسانيّة” حين يتعلّق الأمر بالأوكرانيين

780

متابعات| تقرير*:

من المعروفِ محليّاً في السعوديّة، أن منصّة “تويتر”، هي المرآة العاكسة لنقاش قضايا المُجتمع السعودي، من مُواطنين ومُقيمين، وبغض النظر إن كان القضيّة المُتصدّرة، رأي عام، أو من صناعة “الذباب الإلكتروني”، المهم أن تصديرها له غاية، ورسالة.

في الساعات الأخيرة، كان لافتاً تصدّر وسم “هاشتاق” في المملكة، حمل عُنواناً عدّه البعض عُنصريّاً مقيتاً، وتحديدًا بحق الشعب اليمني، الذي تعالت أصوات سعوديّة، بضرورة طرده من السعوديّة، وتحت “هاشتاق” وسم: “ترحيل اليمنيين مطلب أمني ووطني”.

ومن غير المعلوم من يقف خلف هذا الوسم، لكن تصدّره تزامن مع أنباء إبلاغ السلطات السعوديّة 63 طالباً، ومُعلّماً، ومُوظّفاً يمنيّاً مُغادرة الحرم المكّي بشكل نهائي، نهاية شهر إبريل القادم.

وهاجمت حسابات سعوديّة من جهتها اليمنيين، وقالوا إنهم يأخذون من قوت يومهم، ويجب طردهم لأسباب اقتصاديّة، وأخرى أمنيّة، فبعضم يحمل أجندات تابعة للحوثيين، وإيران، ما طرح تساؤلات حول عدم تصدّر دعوات أخرى لطرد مُقيمين من جنسيّات أخرى، وحصرها باليمنيين، الذين شأنهم شأن باقي المُقيمين الأجانب العاملين على أراضي المملكة.

وربط البعض تلك الدعوات، بعد استهداف حركة أنصار الله الحوثيّة أهداف سعوديّة جديدة، شملت محطّات تحلية مياه، وأخرى لإنتاج النفط، وكأن ثمّة من يرغب بمُعاقبة جميع اليمنيين، بجريرة الهُجمات الحوثيّة، وبالرغم أن ليس كُل اليمنيين يُؤيّدون الحوثي، وثمّة من يُؤمن باستعادة الشرعيّة عن طريق بوّابة “عاصفة الحزم”، ولكن لا حزم، ولا ما يحزنون يقول أحد المُغرّدين.

وعبّر يمنيّون عن امتعاضهم من تلك الحملات التي تُطالب بترحيلهم، فهُم كانوا يعملون في المملكة لسنوات، وما قبل الأزمة اليمنيّة الحاليّة، وفي جميع المهن، ولم يكونوا يوماً يُشكّلون تهديدًا على أمن وأمان السعوديين.

وذهب بعض السعوديين لمُباركة قرار اتّخذته السلطات السعوديّة لإعدام 4 يمنيين بتهم التخابر مع جهات أجنبيّة من داخل أراضيها، وجاء إعدامهم ضمن أمر إعدام طال 81 شخصاً، بينهم 41 من الطائفة الشيعيّة في القطيف.

وأكّد سعوديون في المُقابل أن هذه الدعوات لطرد اليمنيين من بلادهم، لا تمثّل كُل الشعب السعودي، وأن روابط الدم، والأخوة أكبر من اختزالها في دعوات طرد افتراضيّة، فيما طالب آخرون لطرد اليمنيين الذين يميلون باتجاه الحوثيين، ويُؤيّدون ضربهم للمملكة.

وفي حين تجري المُطالبة بطرد اليمنيين من السعوديّة، ذكّر مُغرّدون بمُفارقة إعلان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أنه ومن مُنطلق اعتبارات إنسانيّة ستُمدّد تأشيرات الزائرين والسيّاح والمُقيمين الأوكرانيين في المملكة التي ستنتهي خلال هذه الفترة لثلاثة أشهر قابلة للتمديد، وأن حكومة المملكة حريصة على راحتهم وسلامتهم، مُتسائلين عن تلك الاعتبارات الإنسانيّة حين يتعلّق الأمر باللاجئين العرب إلى المملكة، وغيرها من دول عربيّة.

You might also like