السعودية: المسؤولون الحوثيون سيحلون “ضيوفاً” في الرياض بضمانات أمنية.. وهذا هو ردُّ صنعاء (تفاصيل)
دعوة رسمية لإجراء حوارٍ بين الحوثيين والتحالف لوقف الحرب
متابعات| رصد*:
قال مسؤولان خليجيان لرويترز: إن مجلسَ التعاون الخليجي يدرس إمكانية دعوة حركة الحوثي وأطراف يمنية أخرى لإجراء مشاورات في الرياض هذا الشهر في إطار مبادرة ترمي إلى تعزيز مساعي السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
وقال المسؤولان -اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما قبل صدور إعلان رسمي هذا الأسبوع-: إن دعوات رسمية سترسل في غضون أيام لإجراء محادثات تتناول الجوانب العسكرية والسياسية والاقتصادية للحرب بين الحوثيين وتحالف تقوده السعودية. وتدخل الحرب عامها الثامن اليوم الثلاثاء.
وقال المسؤولان: إن المسؤولين الحوثيين سيكونون “ضيوفاً” على نايف فلاح مبارك الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون في مقر المجلس بالرياض بضماناته الأمنية إذا ما قبلت الجماعة الدعوة للمشاركة في المحادثات المقرر أن تتم في الفترة من 29 مارس آذار إلى السابع من أبريل نيسان.
وتعليقاً على تقرير رويترز، لمح مسؤول حوثي إلى أن الحركة ربما لا توافق على السفر إلى السعودية، التي تؤيد الحكومة المعترف بها رسميا وعلى رأسها عبد ربه منصور هادي الذي أطاح به الحوثيون من العاصمة صنعاء في أواخر 2014. ويقول الحوثيون إنهم يحاربون نظاما فاسدا وعدوانا خارجيا.
وقال محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا في الجماعة في تغريدة على تويتر “الرياض طرف في الحرب وليست وسيطاً”.
وستكون سلطنة عمان، عضو مجلس التعاون الخليجي والتي يقيم بها بعض المسؤولين الحوثيين، والكويت، التي استضافت محادثات سلام سابقة في عام 2015، أرضا أكثر حيادا لمثل تلك المشاورات.
وقال المسؤولان إن هادي المقيم في الرياض وافق على المحادثات.
وتواجه الرياض صعوبات لانتشال نفسها من الحرب باهظة الكلفة التي سقط فيها عشرات الآلاف من القتلى أغلبهم من المدنيين ودفعت باليمن إلى شفا المجاعة.
وتسعى السعودية والإمارات للحصول على دعم الولايات المتحدة مجددا في حرب اليمن لأسباب منها الحصول على مزيد من الأسلحة وذلك بعد أن أنهت إدارة الرئيس جو بايدن العام الماضي الدعم لعمليات التحالف الهجومية ورفعت اسم جماعة الحوثي من قوائم التنظيمات الارهابية وسط مخاوف إنسانية.
* رويترز، رأي اليوم- بتصرف يسير