كل ما يجري من حولك

فصائلُ المقاومة العراقية تباركُ قصفَ مركز الموساد في أربيل

فصائلُ المقاومة العراقية تباركُ قصفَ مركز الموساد في أربيل

432

متابعات| تقرير*:

بعكس المواقف المتسرعة لبعض المسؤولين والشخصيات السياسية في العراق، باركت العديد من فصائل المقاومة والقوى السياسية العراقية، العملية التي نفذها حرس الثورة الإسلامية في إيران، عبر قصفه لمركز الموساد الإستراتيجي في إقليم كردستان العراق. وقد أكدّت هذه الفصائل على تواجد الجهاز الإسرائيلي الاستخباراتي في هذا الإقليم، بل لمحت الى وجود تواطئ واحتضان للسلطة الحاكمة، وبالتحديد عائلة البارزاني، في تواجد هذا الجهاز.

فقد أصدر الأمين العام لحركة النجباء الشيخ أكرم الكعبي بيانا، بارك فيه القصف الإيراني على بعض مقار الموساد التي وصفها بأنها تدنس أرض العراق الطاهرة. مشيراً الى عدة نقاط مهمة لهذا الحدث:

_أن القصف حصل على مراكز للموساد متواجدة في منطقة نفوذ عائلة معروفة (قاصداً عائلة البارزاني) تاريخياً وحاضراً بعمالتها، للكيان المؤقت ولنظام صدام حسين. حيث كانوا يخدمون رغبات الأخير في قمع الشعب الكردي، ويتآمرون على البلد من شماله الى جنوبه. بل ويعيثون فيه نهبا وفسادا وعمالة وتطبيعا ويقومون بإيواء أعدائه، بهدف إضعافه وتفتيت سيادته ووحدته، لأنه هو الطريق الوحيد لتحقيقهم الانفصال، وإقامة دولة كردية تحتمي بالوصاية الإسرائيلية والأميركية.

وهذا ما لا يخفى على أحد، بل يتوافق تماماً مع خطط الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، الذي جاهر حينما كان نائباً للرئيس السابق باراك أوباما، بأنه يسعى لحل المشكلة في العراق، عبر إقامة 3 أقاليم: كردية، سنية، شيعية. وقد حاول حاكم الإقليم مسعود البارزاني تحقيق ذلك في العام 2017، من خلال إجراء استفتاء الانفصال، إلا أن الدولة والقوى العراقية استطاعوا إحباط ذلك.

كما يتوافق المشروع البارزاني مع مشروع الكيان المؤقت التاريخي، وهو تفتيت البلدان في المنطقة الى أقاليم وكانتونات، على أسس مذهبية وطائفية وعرقية، ما يدخلهم في صراع لا نهاية له. ما يؤمن للكيان الغطاء في إقامة دولة ذات “قومية يهودية فقط”، ويسمح له بالسيطرة والتحكم في كل المنطقة.

_ أن إيواء العائلة البارزانية لجهاز الموساد المعادي، يعطي الحق للعراق وإيران وشعوب المنطقة (كلهم في حالة عداء مع كيان الاحتلال المؤقت)، باستهداف هذا الوجود غير المشروع وإنهاءه. وأن الواجب يقتضي الحديث عن هذا الوجود، وليس ضد من يستهدفهم. مباركاً للأيادي التي وصفها بالـ”حيدرية”، التي ساعدت العراق في دفع خطر داعش، وتساعده في كشف الصهاينة المحتلين.

_الترحيب بالدعوة لتشكيل لجنة تتحقق من وجود الموساد بكردستان، لكن مع التنويه بأن لا تشارك فيها عائلة البارزاني، بل أن تكون من جهة أعلى ترسخ سيادة العراق على الإقليم وتضع حدا لتمرده. كاشفاً أنه في حال تشكيل هذه اللجنة، فإن النجباء على استعداد لتقديم الكثير من الأدلة والاثباتات والأسماء والمواقع لتواجد الإسرائيلي في أربيل؛ بل حتى التواجد حزب البعث هناك. مؤكداً بأنه في حال لم تتشكل لجنة حيادية، فإنها ستقوم بالتستر على وجود الموساد هذا وتأمين الحماية لهم.

واستغرب الشيخ الكعبي من تصريحات البعض، بعدم علمهم بوجود الإسرائيليين في أربيل، مؤكداً أن لهذا الموضوع إثباتات وبالصوت والصورة، ذاكراً بعض الأمثلة مثل:

1)السفارة الافتراضية للكيان المؤقت، التي تتحرك بشكل علني هناك من أجل إثارة الفتن وترسيخ التطبيع.

2)مؤتمر التطبيع الذي عقد هناك برعاية من عائلة البارزاني.

_ الاستهجان من غياب المواقف المدينة والمستنكرة، لعمليات الاحتلال الأمريكي طوال السنوات الماضية، والتي أصابت بشظاياها المدنيين أو روعتهم. وغياب هذه المواقف أيضاً، عن التعليق على عمليات القصف التركي لمناطق في البلاد.

مؤكداً أن العمليات المقاومة ضد هاتين القوتين، هي عمليات مشروعة أيضاً.

_ اتهام المرشح الأبرز لرئاسة الجمهورية ريبار أحمد، والذي كان يشغل منصب رئيس استخبارات الإقليم، بأنه واجهة الموساد الأول في العراق. مستهجناً من دعم بعض القوى لوصوله الى هذا المنصب.

كتائب حزب الله

أما كتائب حزب الله، فكان لها بيان اعتبرت فيه هذه العملية، أنها تُنبِئُ بمرحلة صراعٍ من نوع آخر على أرض العراق، بما يوحي أنه سيتبع هذه العملية سلسلة عمليات سيكون لها طابع أمني عسكري. مجددين الدعوة لإنهاء الوجود العسكري الأجنبي في العراق، كي يبقى بمنأى عن الاشتباكات الإقليمية والدولية (وهذا ما يعتبر أفضل الخيارات وحقوق أي دولة، لكنه لا يطبق لوجود ازدواجية معايير عند بعض القوى والسياسيين).

خاتمين بيانهم، بالاستغراب من مواقف بعض الشخصيات السياسية، المنددة بعملية قصف مركز الموساد، لكنها لم تأخذ أي موقف عندما اعتدى الأمريكيون والإسرائيليون على السيادة العراقية، مستهدفين القوات العراقية ومخازنها (في إشارة الى العديد من الانفجارات التي حصلت في مخازن للحشد الشعبي ومجزرة القائم عام 2019).

* الخنادق

You might also like