السعوديّة تنفِّذُ أكبرَ عملية إعدام جماعي في تاريخها الحديث بين الضحايا مغتربون يمنيون (عدد مهول وذريعة واهية)
السعوديّة تنفذ أكبر عملية إعدام جماعي في تاريخها الحديث في يومٍ واحد بينهم يمنيون (عدد مهول وذريعة واهية)
متابعات| وكالات:
أقدمت السلطاتُ السعوديّةُ، اليوم السبت، على إعدامِ 81 مواطناً ومقيماً ادعت أنّهم متورِّطون في قضايا إرهابية داخل المملكة.
وقالت وكالةُ الأنباء السعوديّة: إنّ “الرياضَ أعدمت 81 رجلاً، منهم 7 يمنيين وسوري، بعد أحكام متعلقة بالإرهاب”، فيما أفادت وسائل إعلام سعوديّة معارضة بأنّ السلطات المحلية “ارتكبت جريمة إعدام بحق 40 معتقلاً من أهالي القطيف دفعة واحدة”.
وقالت وزارة الداخلية السعوديّة: إنّ “من بين الذين أعدموا مدانون باعتناق الفكر الضال والمعتقدات ذات الولاءات الخارجية”، مشيرةً إلى أنّ 3 من اليمنيين أعدموا بتهمة “تشكيل مجموعة إرهابية تابعة لحركة أنصار الله”.
وعادةً ما يستخدمُ النظامُ السعوديُّ هذه العبارات لوصفِ الاتّهامات التي يوجّهها لمعارضيه أَو المتظاهرين الذين يخرجون للمطالبة بالديمقراطية، وفي عام 2016م، أعدمت السلطات السعوديّة رجل الدين نمر باقر النمر؛ بسَببِ خطاباته التي انتقدت حكم آل سعود وتهميشهم أتباع مدرسة أهل البيت في المملكة، بحسب مراقبين.
في السياق، قالت منظماتٌ دولية تعنى بحقوق الإنسان: إن “مثل هذه المحاكماتِ الجائرةِ في السعوديّة تجري في ظروف تفتقر إلى أدنى معايير العدالة وحقوق الإنسان”.
من جهته، أكّـد لقاءُ المعارضة في الجزيرة العربية في بيانٍ له، أن “النظامَ السعوديّ استغل عنوانَ “الحرب على الإرهاب” والأوضاع الدوليّة الحاليّة لتنفيذ مجزرة ضد شباب مارسوا حقهم المشروع في التعبير”.
وَأَضَـافَ لقاء المعارضة في الجزيرة العربية: “نؤكّـد أن دماءَ هؤلاء الأبرياء هي في رقابنا ورقاب كُـلّ الذين تعنيهم الكرامة والعدالة والحقوق المشروعة”، وأشَارَ إلى أنّ “معاونةَ النظامِ على ظلمه عبر الترويج لأكاذيبه حول اعترافه بالتنوع المذهبيّ والتسامح الدينيّ والاعتدال هي جزء من التضليل”.
وتابع البيان، إن “النظامَ السعوديَّ ارتكب القتلَ المعنوي أَيْـضاً بجمع شباب الحراك السلميّ في قائمة واحدة مع متهمين في قضايا إرهاب”، وَأَضَـافَ: “المجزرة التي ارتكبها النظام السعوديّ دليل عملي على أن كُـلّ مزاعمه حول الإصلاح والتغيير هي دعاية فارغة”.
وختم بيانُ لقاء المعارضة في الجزيرة العربية بالقول: “نعاهدُ عوائلَ الشهداء بأن هذه الجريمة سوف تكونُ دافعًا للمزيد من النضال ضد الاستبداد السعوديّ”.