شاهد: النصبُ التركي (العُثماني) في العاصمة صنعاء مدمَّراً (صورة)

متابعات| صنعاء:

أقدمت سلطةُ أمانة العاصمة صنعاء، اليومَ السبت, على هَدْمِ النصب التذكاري للاحتلال العثماني بعد ارتماءِ “خليفة الإخوان” المزعوم، أوردوغان، في أحضان الكيان الصهيوني ورميه القضيةَ الفلسطينية وراء ظهره.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لجرافة تابعة لمكتب أشغال الأمانة وهي تقوم بهدم النصب التركي (المسلة الفرعونية) الذي نصبه حزب “الإصلاح” بعد وصولهم السلطة في العام 2011م كتخليد للدور العثماني في احتلال اليمن.

وحاول حزبُ “الإصلاح” من خلال تشييده لهذا النصب لفتَ الانتباه عن الاحتلال التركي العثماني الذي دمّـر اليمنَ وقتل الآلاف وخرجت بوجه ثورةٌ عارمةٌ بقيادة الإمام المنصور بالله.

ويَعتبِرُ حزب “الإصلاح” (إخوان اليمن) أن أردوغان يمثل امتدادًا للخلافة العثمانية وبهذا ينظرون إلى الاحتلال العثماني على أنه شرعي.

يأتي هذا، بعد يومينِ على زيارة الرئيس الإسرائيلي ”يتسحاق هرتسوغ” إلى العاصمة التركية أنقرة, وتوقيع اتّفاقيات سياسية واقتصادية على حساب قضية الأُمَّــة المركزية.

ولاقى الاستقبالُ التركي للرئيس الصهيوني ومعانقته بالأحضان موجةَ غضب شعبيّة عارمة في الأُمَّــة الإسلامية.

وفي السياق، لاقت خطوةُ هدم النصب التركي استحساناً وترحيباً كبيراً في الشارع اليمني الذي تجمهر بشكلٍ مفاجئ أثناء عملية الهدم مشيداً بالخطوة التي وصفها بالمتأخرة.

وكانت سلطاتُ “الإصلاح” قد افتتحت النصب التذكاري التركي أمام مجمع العرضي، بالعاصمة اليمنية، في العام 2011م، وسط معارضة شعبيّة شديدة.

وأثارت زيارةُ رئيس الاحتلال إلى تركيا، وحفاوة الاستقبال التي قدمها أردوغان لهرتسوغ، عاصفةَ انتقادات وتنديدات في الشارع العربي والإسلامي، حيث شن ناشطون هجومًا لاذعًا على ممثل الإخوان المسلمين، مشيرين إلى أن أردوغان يكرِّسُ المصالحَ الصهيونية في المنطقة.