الإعلام الأمريكي: بوتين سيحقِّقُ أهدافَ عمليته العسكرية في أوكرانيا
الإعلام الأمريكي: بوتين سيحقِّقُ أهدافَ عمليته العسكرية في أوكرانيا
متابعات| رصد*:
بدأت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بتقدّم سريع ويعترف الاعلام العبري بالقدرات المتطورة لروسيا وكذلك استخدامها تكتيكات عسكرية جديدة مستفيدة من تجاربها السابقة. وفي مقال لمجلة “نيوزيوك” يعترف الاعلام الأمريكي بدوره ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيخرج منتصراً فـ”بوتين لم يخسر في أي حرب خاضها”.
المقال المترجم:
نجح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الصراعات السابقة، في الشيشان وجورجيا وسوريا والقرم، في إعطاء قواته المسلحة أهدافاً عسكرية واضحة وقابلة للتحقيق. بوتين لم يخسر في أي حرب خاضها أبداً، متوقعةً أن يحقق أهداف عمليته العسكرية في أوكرانيا هذه المرة أيضاً.
بينما تتكشف معركة الإرادات والقوة بين روسيا والغرب حول مصير أوكرانيا، هناك حقيقة أساسية واحدة يجب وضعها في الاعتبار إن فلاديمير بوتين لم يخسر أي حرب أبداً.
خلال الصراعات السابقة في الشيشان وجورجيا وسوريا والقرم على مدى عقدين من حكمه، نجح بوتين في إعطاء قواته المسلحة أهدافاً عسكرية واضحة وقابلة للتحقيق من شأنها أن تسمح له بإعلان النصر، بمصداقية، في نظر الشعب الروسي، والعالم الذي يراقب بحذر، ومن غير المرجح أن تكون مبادرته الأخيرة في أوكرانيا مختلفة.
على الرغم من شهور من الحشد العسكري على طول حدود أوكرانيا والتحذيرات المتكررة من إدارة بايدن من احتمال حدوث توغل في أي وقت، فإن العملية العسكرية الخاصة التي بدأتها روسيا في الـ 24 من شباط/فبراير بدت مفاجئة لكثير من الأوكرانيين.
في لحظة، أدّى التدخل العسكري للرئيس الروسي بوتين في أوكرانيا إلى تدمير النظام الأمني في أوروبا بعد الحرب الباردة – وهو النظام الذي تمحور حول غضب روسيا من حلف الناتو الذي غالباً ما يتوسّع.
وبمجرد سقوط كييف، فإن العملية العسكرية الروسية سوف تفسح في المجال لتسوية سياسية تضع حكومة صديقة لروسيا في مكانها.
بحلول الـ 25 من شباط/فبراير، كان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي يدرس دعوة من موسكو لإجراء محادثات حيادية في بيلاروسيا المجاورة. إذا حدثت هذه المحادثات، فسيكون بوتين قادراً عندئذ على سحب القوات وإنهاء الصراع – مع توجيه ضربة مذلة للغرب.
الا أن المسؤولين غربيين يجمعون على أن الرئيس بوتين لا يريد أو لا يحتاج إلى السيطرة على أوكرانيا كلها لتحقيق أهدافه، بل يسعى إلى إطاحة القيادة الأوكرانية ذات الميول الغربية برئاسة زيلينسكي، واستبدالها بحكومة ستكون موالية لموسكو.
وعادت روسيا الآن إلى دائرة الضوء، وهي دولة تُظهر، باستعراض قوتها العسكرية، أنها لا تزال قوة عظمى، وهو بالضبط المكان الذي يريد بوتين أن تكون فيه أمته. إنه يعتقد أن روسيا يجب أن تحظى في جميع الأوقات بالاحترام من بقية العالم.
وكان بايدن في تصريحاته متفائلاً بأن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ستفشل، مراهناً على العصيان الجماعي الذي سيقوم به سكان أوكرانيا في وجه القوات الروسية، لكن مسؤولي الاستخبارات الأميركية في السر لا يشاركون بايدن تفاؤله بشأن العصيان الجماعي حيث أن بعد تفكيك الحكومة في كييف، لن تكون هناك معارضة داخل أوكرانيا لنا لدعمنا عسكرياً.
الولايات المتحدة وحلفاءها ردّوا بتصعيد حاد للعقوبات الاقتصادية، لكن من غير الواضح إذا ما كانت هذه الخطوات ستردع الزعيم الروسي، من غير الواضح مدى فعالية العقوبات، فإن بوتين يعتقد أنه نجح في جعل بلاده محصنة من العقوبات. تمتلك روسيا أكثر من 630 مليار دولار من احتياطيات العملة الصعبة، وتجمع 14 مليار دولار شهرياً من صادرات النفط والغاز.
* نيزويك الأمريكية