صدى مظلومية “الشيخ النمر” يصدح في الإعلام الغربي أيضاً
متابعات:
لم تنحصر المواقف المنددة والمستنكرة لجريمة إعدام “الشيخ النمر” في الأوساط الإقليمية والدول المجاورة، فأحقية قضيته والمظلومية التي تعرض لها وطريقة إسكات صوته الحر خرقت حجب المنطقة لتثير الوجدان العالمي حتى الأقلام الغربية منها، لا بل أكثر من ذلك حتى المواقف الأممية والدولية الرسمية استنكرت طريقة السعودية الداعشية “على حد وصفهم” بتصفية الشهيد “النمر”.
المواقف الرسمية:
الأمم المتحدة:
جاء على لسان الأمين العام للأمم المتحدة قوله بأنه شعر بفزع شديد بسبب إقدام السلطات السعودية على إعدام فضيلة الشيخ/ نمر باقر النمر.
وقال (بان) في بيان للمتحدث بإسمه، إن عملية الإعدام أثارت قلقاً عميقاً بشأن طبيعة الإتهامات ونزاهة المحاكمة.
الإتحاد الأوروبي:
أعرب الإتحاد الأوروبي السبت عن “قلق بالغ” بعد إعدام رجل الدين السعودي الشيخ نمر النمر إذ قالت وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي/ فيديريكا موغيريني في بيان إن “الحالة الخاصة للشيخ نمر النمر تثير قلقا بالغا حيال حرية التعبير وإحترام الحقوق المدنية والسياسية الأساسية والتي ينبغي أن تصان في كل الحالات، بما في ذلك إطار مكافحة الارهاب”.
وأعتبرت موغيريني إن “من شان هذه الحالة أن تزيد من إشعال التوتر الطائفي الذي يوقع أصلا أضرارا كبيرة في المنطقة”.
وكررت موغيريني في البيان “رفض (الإتحاد الاوروبي) الشديد” لعقوبة الإعدام وخصوصا في إطار عمليات الإعدام الجماعية.
ألمانيا:
كما نقلت صحيفة السفير أن مسؤولاً في وزارة الخارجية الألمانية دان إعدام الشيخ السعودي، قائلاً إن ذلك يزيد من القلق في شأن إستقرار المنطقة.
وأضاف المسؤول الذي رفض نشر إسمه، إن “إعدام نمر النمر يذكي مخاوفنا الحالية من زيادة التوتر وتعميق الخلافات في المنطقة”.
وفي الشهر الماضي أشار جهاز الإستخبارات الألماني “بي.ان.دي” إلى أن الرياض أصبحت أكثر إندفاعاً في سياستها الخارجية ومستعدة للقيام بمزيد من المخاطر في إطار تنافسها الإقليمي مع إيران.
وقال إن هذا يعود لأسباب منها تراجع الثقة في أمريکا كضامن للنظام في الشرق الأوسط.
الصحافة والإعلام الغربي يهاجمان السعودية:
صانداي تايمز:
نشرت موضوعا لافتا تحت صورة للملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز تحمل عنوان “هل سيدمر هذا الملك بيت آل سعود”! فتناولت الجريدة إعلان إعدام 47 شخصا في السعودية بينهم الشيخ “نمر النمر” وفي سياق ما ذكرته الصحيفة فإنه لم تمر سنة كاملة حتى الآن على تولي الملك سلمان البالغ من العمر 80 عاما منصبه ورغم ذلك تعد هذه السنة واحدة من أسوأ السنوات في تاريخ السعودية.
وتشير الى ان العالم الغربي اصبح يدرك حاليا ان الفكر الوهابي الذي بنيت عليه المملكة السعودية هو سبب التطرف الذي يجتاح المنطقة.
الاندبندنت البريطانية:
قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك، إن الاعدامات التي نفذتها الرياض ضد 47 شخصاً هي مجزرة بشعة كان داعش أولى بها من السعودية، مضيفا: “سيكون من الجيد لرئيس وزراء بريطانيا والغرب أن يتوقفوا عن رضوخهم لتلك المملكة الغنية بالنفط”.
وتابع فيسك، في مقال نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية، السبت، إن السعودية استقبلت العام الجديد بطريقة غير مسبوقة تعكس شرها وإفراطا في قطع الرؤوس الذي يتم تبريره بآيات من القرآن في مشاهد كان داعش هي الأولى بدور البطولة فيه.
وفي سياق حديثة اشار فيسك إلى أن ما حدث مجزرة بشعة يجب على الغرب أن يتعامل معها بصورة صريحة لا أن يتم استخدام كلمات تنطوي على المراوغة والتحايل إزاء ما حدث.
صاندي تلغراف:
أما “صاندي تليغراف”، فتناولت ذات الموضوع من زاوية التعريف بأسباب العداء بين النمر والنظام الحاكم في السعودية في مقال بعنوان “نمر النمر: رجل الدين السعودي الجريء”.
صنداي أوبزيرفر:
انتقد سياسيون بريطانيون وعراقيون مقتل النمر بحسب ما نقلت “الأوبزيرفر”، اضافة الى إضاءتها على المظاهرات الحاشدة المنددة باعدام النمر في بلدان عدة حول العالم.
حقوقياً
حقوقيا، أشارت بعض المصادر إلى بيان منظمة العفو الدولية السبت، التي قالت إن “النمر أعدم لتحقيق مكاسب سياسية”. وأضافت المنظمة في بيان لمدير مكتبها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “فيليب لوثر”، أن “ما جرى محاولة لإسكات الانتقادات في السعودية، خصوصا في مجتمع الناشطين الشيعي”.
*أفق نيوز