كل ما يجري من حولك

اعتداءات وعبث تطال مَعلَم “القمندان” الثقافي في لحج

641

متابعات- لحج
اتهمت الأميرة “مريم صالح مهدي العبدلي” -حفيدة الشاعر والأديب الأمير “أحمد فضل القمندان”- السلطة المحلية والأمنية في محافظة لحج بتجاهل التخريب والعبث الذي يتعرض له منزل “القمندان” باعتباره معلماً ثقافياً وتاريخياً وفنياً وأدبياً.
ونقلت الأوساط الإعلامية عن “العبدلي” أن منزل الأديب “القمندان” الكائن وسط الشارع الرئيس في مدينة الحوطة، يتعرض -لليوم الثاني على التوالي- لأعمال تكسير وعبث من قِبل من وصفته بالمنتفع “محمد صالح الشعيبي”.
وأشارت إلى أنها ناشدت المحافظ “أحمد عبدالله تركي” ومدير أمن المحافظة “صالح السيد” إيقاف تلك الأعمال إلا أنهما لم يمنعا استمرار العبث بمنزل القمندان.
وقالت “العبدلي” إن ما يجري من أعمال تكسير تهدف إلى طمس معالم المنزل الذي يتعرض منذ سنوات للتخريب.
وطالبت حفيدة “القمندان” بإعادة ترميم ما تم تكسيره في المنزل، وأكدت أنها لم ولن تقبل أي تعويض لهذا المعلَم الذي يفترض على السلطة المحلية بالمحافظة والمديرية والجمعيات الفنية والأدبية والجهات ذات العلاقة الحفاظ عليه.
ولفتت إلى أن أي أعمال ترميم أو إعادة تأهيل من قِبل حكومة هادي يجب أن تتم وفق المواصفات التي بُني عليها هذا الصرح الثقافي بلحج.
يأتي ذلك ضمن أعمال السطو والعبث التي تطال المعالم الأثرية والتاريخية في محافظة لحج، حيث أكد “رفعت حسن بدوس” نائب مدير الآثار ورئيس فريق التنقيب بالمحافظة -في 9 يناير الجاري- أن موقع الرعارع الأثري الواقع بضواحي مدينة الحوطة، تعرض لعمليات بسط واعتداء وبناء عشوائي من قِبل نافذين، باعتباره من المواقع المهمة وعاصمة للدولة الزريعية منذ 650 عاماً قبل الميلاد، وأن مساحته تُقدَّر بـ8 كيلو مترات.
وأشار “بدوس” إلى أن موقع الرعارع يُعد ثاني موقع أثري يتعرض للاعتداء خلال أقل من شهر بعد أن تعرض موقع صبر الأثري لعملية اعتداء مماثلة.. محملاً السلطة المحلية بقيادة المحافظ “أحمد تركي” مسؤولية الاعتداءات التي طالت المواقع الأثرية في لحج.

You might also like