كل ما يجري من حولك

المجنّحاتُ أوصلت اليمن لرئيس الكيان الصهيوني في أبوظبي

المجنّحاتُ حملت رسالةَ اليمن لرئيس الكيان الصهيوني في أبوظبي

646

بقلم/ الشحات شتا*

 

في عملية إعصار اليمن الثالثه اختارت قيادة اليمن الحكيمة المكان والزمان المناسبين، لهذه الضربة، أثناء تواجد رئيس كيان الاحتلال الصهيوني في ابوظبي، فقاموا بقصف العمق الاماراتي ليسمع اصوات الصواريخ البالستية وهي تمرق من فوق رأسه بدويّها الذي هزّ كيانه حتى صُمّت آذانه بدويّ الانفجارات المفزعة.

وكان هذا القصف رسالةً لـ”بن زايد” مفادها أن الكيان الاسرائيلي لن يستطيع حمايتك، ولو كان رئيسه بجوارك بائتاً.

لقد كان اختيار القيادة اليمنية لهذا التوقيت اختياراً صائباً.. ويمكن أن نستنتج منه بعض النقاط الهامة مثل:

 

1. انصارالله يؤكدون للإمارات أنها بعد التطبيع والخنوع المذل لصهيون صارت منطقة ً غير آمنة.

طبّعت الامارات مع العدو الإسرائيلي كي تحظى بحمايته، وتنازلت الامارات عن عروبتها العزيزة لتعتز بإسرائيل الذليلة.

وشنت الامارات عدواناً على اليمن مستمراً للعام السابع على التوالي، من أجل أن تحمي أمن ومصالح الكيان الاسرائيلي الغاصب، وسلّمت الإمارات جزراً يمنية لقوات الاحتلال الاسرائيلي لتتخذ منها قواعد عدائية تستهدف دول وشعوب المنطقة. مثل جزيرة “بريم/ ميون” في مدخل باب المندب، وجزيرة “سقطرى” الاستراتيجية في المحيط الهندي.

ولم تترك الامارات شيئا إلا و فعلته لإسرائيل، في المقابل ظهرت إسرائيل العاجزة عن حماية نفسها، عاجزةً كأمر بديعي عن حماية الامارات ومنع تساقط الصواريخ البالستية عليها.

وفي إعصار اليمن الاول اصابت كل الصواريخ اليمانية، وكل المسيرات اليمانية، أهدافها بدقة عالية، دون أن يتمكن الاسرائيلي من فعل شيء لمنع ذلك.

وفي إعصار اليمن الثاني أيضاً لم تستطيع اسرائيل الغاصبة أن تحمي الامارات من الصواريخ والمسيرات اليمنية.

واليوم كما يبدو، تعمد أنصارالله قصف الامارات في ظل تواجد رئيس الكيان الإسرائيلي، ليبلغوه رسالتهم بأنه أعجز من ذي قبل عن حماية الامارات، ويضعونه في موقفٍ محرج دولياً، وكي يقولوا للإمارات أن الكيان الإسرائيلي لا يملك لكم حولاً أو قوةً ولا قبةً حديدية أو خشبية، وأن تطبيعكم مع العدو الاسرائيلي لا ولم ولن يحميكم بل سيعرّض أمنكم كل يوم للخطر أكثر.

وقصف الامارات اثناء تواجد رئيس الكيان فيها هو إهانة لرئيس الكيان قبل أن يكون إهانة للإمارات.

 

2- “التالتة تابتة”:
يقولون في مصر “التالته تابتة” ، ودائما ثالث شئ يكون هو الثابت والقوي ، واعتقد أن الضربة الثالثة في اعصار اليمن الثالث ستكون مدمرةً وستغير خارطة المنطقة.

والأمر المؤكد أن رئيس الكيان الصهيوني سينام هذه الليله في الملجأ ، وربما لن يتذوق النوم أبداً، وستكون أكثر الليالي سواداً في تاريخه.

أعتقد بعد اعصار اليمن الثالث سيبدأ المستثمرون ورؤوس الأموال العالية بمراجعة موقفهم في الامارات، وربما البدء في الانسحاب التدريجي إن لم يكن المتسارع، وهذا كفيل بإعادة الامارات عدة عقود زمنية إلى الخلف.

 

3- كل من سيدين هذه الضربة اعرفوه بأنه صهيوني خائن عميل..

غداً ستتوالي الادانات من حكومات السفراء الأمريكيين في الدول العربية ومن أنظمة الخيانة والتبعية.

لكن كل من سيدين هذه العملية سيتسجله الشعوب العربية في قائمة العار، لأن شعوب الأمة العربية رحبت بهذه العمليات النوعية واحتفلت بها فرحاً، سيما في ظل تواجد رئيس الكيان الصهيوني.

 

4- رئيس الكيان يحيّي السعوديه على سماحها بمرور طائرته من فوق الاراضي المقدسة “مكة المكرمة”.

كان رئيس كيان الاحتلال سعيداً جداً لمروره من فوق السعودية وأثناء ذلك قال قبطان الطائرة لرئيس الكيان: “نحن الآن فوق المملكة العربية السعودية..نحن نصنع التاريخ! قريبا سنطير فوق العاصمة”.

فيما يظهر الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ وهو ينظر إلى الأراضي السعودية، مجيبا “بدون شك..إنها حقاً لحظة مؤثرة للغاية”.

ونحن نعلم أن السعودية والامارات يخوضون عدواناً مدمرا علي اليمن لتنعم إسرائيل بالامان .

 

*”كاتب مصري”

 

You might also like