6 صواريخ تستهدفُ قوات الاحتلال في العراق.. قاعدة فيكتوري الأمريكية تحت النار من جديد.. فما هي؟

متابعات| وكالات:

في هجومٍ هو الثالث من نوعه لهذا العام، تم استهدافُ القاعدة الأمريكية ” فيكتوري – victory”، فجر أمس الجمعة، بـ 6 صواريخ، وتحدثت بعض الأوساط الإعلامية عن مشاركة طائرة مسيرة في هذا الهجوم أَيْـضاً، وقد خلف هذا الهجوم أضرارا مادية، كما أُصيب هيكل لإحدى الطائرات الموضوعة خارج الخدمة -كانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد أهدتها للعراق سابقًا- فيما لم يتسبب الهجوم بأي خسائر بشرية أَو تعطيل في حركة السفر.

ولم يتبنَّ أيُّ فصيل مسؤوليته عن الهجوم حتى كتابة هذا الخبر، لكن أجهزة الأمن العراقية تمكّنت من معرفة مكان إطلاق الصواريخ، والعثور على الألية التي استخدمت في منطقة أبو غريب شمال شرقي المطار. وقد أظهرت الصور التي انتشرت للألية، بأن الصواريخ التي استخدمت هي من نوع 107 مم، باستخدام قاذفة مموهة من 9 أنابيب.

أما الاحتلالُ الأمريكي، فقد اتهم من سماهم “مليشيات خارجة على القانون” بتنفيذ هذه العملية، معلناً أن منظومة C-RAM قد أسقطت بعض هذه الصواريخ.

وليس هذا الهجوم هو الأول من نوعه، بل تعرضت هذه القاعدة خلال هذا العام، لعدة هجمات، ففي الـ 3 من يناير، استهدفت بطائرتَين مسيرتين بالتزامن مع الذكرى السنوية الثانية لاغتيال الشهداء القادة الفريق الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس ورفاقهما.

وفي الـ 5 من يناير، تم استهدافها بعدة صواريخ، كما سبق أن تم استهدافُها في السنوات الماضية، بهجمات صاروخية عديدة، خَاصَّة من قبل فصائل المقاومة التي تعارض الوجود العسكري الأميركي في البلاد.

لذلك فَـإنَّ هناك احتمالاً كَبيراً بأن تكونَ هذه العملية من ضمن العمليات الثأرية لفصائل المقاومة، خَاصَّة أنها جاءت بعيدة عن الجناح المدني (بعكس ما تحرض عليه القنوات الإعلامية التابعة لأمريكا وحلفاءها بالمنطقة).

ويضم مطار بغداد الدولي قسمين الأول مدني والآخر عسكري، الذي يوجد فيه “مجمع قاعدة فيكتوري – VBS”، والذي يتواجد فيه عسكريون من الولايات المتحدة، تحت ذريعة حماية “مركز بغداد للدعم الدبلوماسي”، إلى جانب قوات عسكرية عراقية.

وكان هذا المجمعُ يضُمُّ مجموعة من المنشآت العسكرية الأمريكية المحيطة بمطار بغداد أبرزها، معسكر النصر الخاص بجيش الاحتلال الأمريكي، الذي كان يضم أَيْـضاً قصر الفاو أي المقر الرئيسي للفيلق متعدد الجنسيات، ولاحقًا مقر القوات الأمريكية فقط، ومعسكر “كروبر”: مرفق احتجاز المعتقلين الأمنيين، ومعسكر “دبلن”: المقر الرئيسي للشرطة الاتّحادية العراقية – أكاديمية التدريب الخَاصَّة، بإشراف من القوات الإيطالية، وأف أَو بي فرديناند: قاعدة للقوات الخَاصَّة الأمريكية والعراقية، تم إنشاؤها خلال العام 2007م، في معسكر “ليبرتي” الذي يضم منشأة عسكرية أمريكية استخدمت بين العام 2012 حتى أيلول العام 2016 لإيواء أعضاء منظمة “مجاهدي خلق الإيرانية”، بعد أن تم طردهم من معسكر أشرف، قاعدة “ساثر” الجوية: كانت تديرها القوات الجوية الأمريكية وألحقت بعد العام 2011 بمطار بغداد، ومعسكر “سلاير”: احتوى على مجمع الرضوانية الرئاسي السابق، والذي يحتوي على منازل فخمة خَاصَّة بقادة حزب البعث، ومعسكر “سترايكر”، المخصَّص لخدمات جنود الجيش الأمريكي، ومحطة الوقود ومحطة الخدمات اللوجستية.