كل ما يجري من حولك

هكذا تمكّن الحوثيون من الوصولِ إلى «الواحة الآمنة»

صورة «الواحة الآمنة» تُواصل اهتزازها: دبي في قلْب المهداف اليمني

723

صورةُ «الواحة الآمنة» تُواصل اهتزازها: دبي في قلْبِ المِهدافِ اليمني

متابعات| رصد*:

لن تتوقّف الهجمات اليمنية على الإمارات خلال الفترة المقبلة، إلّا بتوقّف الأخيرة عن «كافّة عملياتها العدائية» وانسحابها الكامل وغير المشروط من اليمن. هذا ما تُجمع عليه مصادر أصحاب القرار في صنعاء. أمّا في المقلب الآخر، فقد بدأ القلق يتصاعد لدى مسؤولي الإمارات وقاطنيها، حتى بات السؤال عن الاستقرار الأمني ومستقبل بيئة الأعمال في البلاد، شائعاً بعد عمليّتي «إعصار اليمن».

للمرة الأولى يشعر بعض سكان أبو ظبي بالقلق حيال الوضع الأمني

إزاء ذلك، اعتبر مركز «ستراتفور» الأميركي للدراسات الأمنية والاستخباراتية، أن الهجمات على الإمارات قد تؤدي إلى سلسلة من الضربات التي ستقوّض سمعة البلاد كمركز تجاري آمن، لافتاً إلى أن الإماراتيين يخشون من إثارة مواجهة عسكرية قد تخيف السائحين والشركات والمستثمرين، وهي ركائز أساسية لاستراتيجية الدولة للتنمية الاقتصادية. إلا أن القلق بدأ يتسلّل بالفعل إلى نفوس قاطني الإمارات، إذ قالت وكالة «رويترز» إنه «للمرة الأولى يشعر بعض سكان أبو ظبي بالقلق حيال الوضع الأمني بعد هجومين صاروخيين في غضون أسبوع على عاصمة دولة الإمارات التي تزخر بالأبراج الشاهقة والمتاحف العالمية بجانب حلبة لسباقات فورمولا 1». ونقلت الوكالة العالمية عن محلل في بنك في دبي، طلب عدم نشر اسمه، أن «الأمر يبعث على القلق، لكنني بصراحة لا أرى الكثير من المناقشات على أرض الواقع حول هذه المسألة». كما نقلت عن طالبة طب أميركية تدعى تاليا ريفيرا، تدرس في الإمارات، قولها: «انتقلت إلى هنا اعتقاداً مني بأن الوضع سيكون أقل فوضوية هنا. بشكل عام أشعر بالأمان لكني لا أعرف كيف سيتصاعد الوضع». وكانت السفارة الأميركية في الإمارات، حثّت، في تحذير أمني نادر، مواطنيها في هذه الدولة الخليجية على «الحفاظ على مستوى عالٍ من الوعي الأمني»، فيما نقلت «رويترز» عن المديرة في برنامج الاقتصاد والطاقة في «ميدل إيست إنستيتيوت»، كارين يانج، اعتبارها أن «أمن مجلس التعاون الخليجي له الآن حسابات للمخاطر تقترب ممّا نعرفه في أجزاء أخرى من الشرق الأوسط»، مشيرة إلى مخاطر محتملة على خطوط أنابيب الطاقة والمنشآت الإنتاجية والطيران المدني.

* الأخبار البيروتية| رشيد الحداد

صورة «الواحة الآمنة» تُواصل اهتزازها: دبي في قلْب المهداف اليمني

You might also like