الإماراتُ تصعِّدُ في حضرموت: لا مكانَ لغيرِنا
تصعيدٌ إماراتي في حضرموت: لا مكانَ لغيرِنا
متابعات| تقرير*:
انقسمت «الهَبّة الحضرميّة» إلى تيّارَين، أحدهما موالٍ لأبو ظبي وآخر موالٍ لهادي
وفي محاولة منها لامتصاص السخط الشعبي في الشارع الحضرمي، خوّلت حكومة هادي، وزير الداخلية التابع لها والمقيم في مدينة سيئون، اللواء إبراهيم حيدان، التفاوض مع قادة «الهبّة»، بهدف قطْع الطريق أمام المشروع الإماراتي. إلّا أن هذه المحاولة فشلت في خفْض التصعيد أواخر الأسبوع الماضي؛ إذ قوبلت العروض المُقدَّمة من حكومة هادي، وأبرزها تنفيذ توجيهات رئاسية سابقة بتجنيد 3000 من شباب المحافظة في نطاق المنطقتَين العسكرية الأولى والثانية، برفْض التيار القبَلي الموالي للإمارات، والذي حصل على وعود من أبو ظبي بتمويل عملية إنشاء قوّات محلّية مكوّنة من 25 ألف جندي كمرحلة أولى. كذلك، رفض الجابري توجيهاً صادراً عن حيدان بتجنيد 1500 شخص من الفصيل التابع لبن حريز، والذي يتّخذ من مخيم العين الساحلي معقلاً له، وردّ على هذا التوجيه بالإعلان عن فتح باب التسجيل للتجنيد في إطار «قوات دفاع حضرموت»، من أجل «تأمين وادي وصحراء حضرموت والدفاع عنها من أيّ خطر محقّق».
بالتوازي مع ذلك، تمّ التوجيه برفْع الجاهزية القتالية في النقاط التابعة للفصيل الموالي للإمارات، ومنْع مرور الشاحنات المُحمَّلة بالوقود والأسماك، وهو ما أدى إلى تكدُّس العشرات من الشاحنات في الطرقات العامة منذ ظهر الجمعة الماضي. ووفقاً لمصادر محلّية، فإن هذه الخطوات جاءت ردّاً على تهديدات أطلقها أركان حرب المنطقة العسكرية الأولى، اللواء يحيى أبو عوجاء، عقب عودته الخميس الفائت إلى مدينة سيئون قادماً من الرياض، حيث توعّد بمواجهة «المُخرّبين وقُطّاع الطرق في حضرموت»، معتبراً المساس بقوّاته «خطّاً أحمر»، فيما حذّر بن حريز من «استغلال الاندفاعة الشعبية الحضرمية لتنفيذ أجندات خارجية ستُقوّض أمن حضرموت واستقرارها».
* الأخبار اللبنانية| رشيد الحداد