إثر مقتل “العمادي”.. قتلى وجرحى باشتباكات في لحج

متابعات- لحج
شهدت مدينة صبر في محافظة لحج اشتباكات عنيفة بين أبناء قبيلة العميدة -إحدى قبائل الصبيحة- وقوات الحزام الأمني، على خلفية مقتل أحد أبناء القبيلة برصاص طقم تابع لتلك القوات.
وفي التفاصيل، أفادت مصادر بقيام القبائل -ظهر الأحد- بقطع الخط الرابط بين لحج وعدن؛ للمطالبة بتسليم قاتل ابنها “نايف محمد عبد الصفي العمادي”، وهو ما قوبل بالرفض من قِبل قوات الأمن التي هاجمت الحشود بقوة عسكرية، سقط إثرها عدد من الطرفين بين قتيل وجريح.
جاء هذا بعد فشل قيادات أمنية -السبت- في إقناع قوات الحزام الأمني بتسليم قاتل “نايف العمادي” للقانون، ما دفع القبائل للاحتشاد وقطع الخط.
وكانت مديرية تُبن بلحج شهدت -السبت- توتراً قبلياً عقب مقتل مواطن من أبناء الصبيحة، يُدعى “نايف محمد عبد الصفي العمادي” (32 عاماً) ويعمل في بيع البترول بالسوق السوداء بمنطقة اللحوم الواقعة بين عدن ولحج؛ برصاص دورية أمنية.
ووفق مصادر محلية، فإن طقماً أمنياً وصل إلى موقع “العمادي” وهو يبيع البترول على قارعة الطريق، وعقب مشادة كلامية بينهما أطلق أفراد الطقم الرصاص على المواطن الذي أصابته إحدى الطلقات النارية في صدره فسقط قتيلاً على الفور، ونُقل جثمانه إلى ثلاجة مستشفى ابن خلدون، فيما لاذ الطقم بالفرار.
وتوافد المئات من قبيلة العميدة إلى مديرية تبن، مطالبين قيادة الحزام الأمني وأمن لحج والسلطة المحلية بتسليم قاتل ولدهم واتخاذ الإجراءات القانونية ضده وفقاً للشرع والقانون.
من جانبه، كشف النقيب “نجيب الصبيحي” -مدير بحث مركز شرطة الرباط بمديرية تبن بلحج- أن الطقم الذي قتل “العمادي” يتبع إدارة أمن دار سعد في عدن، نافياً أن يكون تابعاً لأمن لحج.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة انتهاكات الأجهزة الأمنية ضد المواطنين في المناطق التابعة للتحالف وأطرافه، وسط استياء شعبي وحقوقي واسع جراء الجرائم التي ترتكبها تلك القوات الموكلة إليها حماية المواطنين وليس قتلهم، فيما يتهم حقوقيون وناشطون ومواطنون التحالف بتغذية الانفلات الأمني في تلك المناطق.