قواتُ صنعاء تكشفُ عن ضربات عسكرية في العُمق الإماراتي

متابعات| صنعاء:

لوّحت القواتُ المسلحة التابعة لحكومة صنعاء، اليوم الأربعاء، أنها بصدد التحضير لتنفيذ ضربات قاصمة مرتقبة للإمارات في الأيام القادمة رداً على تصعيدها في محافظة شبوة, مؤكدة جهوزيتها الكاملة للدفاع عن البلد والشعب ومواجهة التصعيد الكبير من قبل الإماراتي.

وشددت القوات المسلحة في بيان عبر المتحدث العسكري العميد يحيى سريع ” أن “عواقبَ هذا التصعيد الإماراتي ستكون كبيرة وعليهم تحمل نتائج تصعيدهم”.

وشددت القوات المسلحة على أن “أبطال الجيش واللجان الشعبية يسطرون ملاحم من الجهاد والبطولة والتضحية وهم يتصدون لعناصر داعش ومرتزقة الإمارات”.

وأعلن متحدثُ قوّات صنعاءَ، العميد يحيى سريع، مساءَ الأربعاء، كسرَ زحفٍ كبيرٍ لقوات التحالف باتّجاه مديرتي عين وحريب.

وقال سريع عبر حساباتِه الرسمية في منصات التواصل: إن قوات صنعاء تمكّنت من التصدي لزحف كبير لقوات التحالف الموالية للإمارات باتّجاه مديريات عين بشبوة وحريب بمأرب.

وأفاد تحدثُ قوّات صنعاءَ بأن الزحفَ استمرَّ لعدة ساعات دونَ إحراز أيِّ تقدم رغم الغطاء الجوي المكثّـف، مضيفاً أنه تم تكبيدُ قوات التحالف خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، حيث سقط منهم العشراتُ بين قتيل ومصاب.

كما أكّـد العميدُ سريع أنه تم استهدافُ تجمعات التحالف بصاروخين بالستيين وكانت الإصابة دقيقة وخلّفت أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى وتم مشاهدةُ سيارات الإسعاف وهي تهرع لنقلهم بعد الاستهداف.

وكشفت قواتُ صنعاءَ، في وقت سابق من يوم الأربعاء، إحصائيةً صادمةً للخسائر البشرية التي تكبدتها الفصائل الإماراتية خلال المعارك الأخيرة في محافظة شبوة، جنوبي اليمن.

وقال المتحدِّثُ الرسمي باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع: إن قواتِه ألحقت مسلحي الإمارات خسائر كبيرة في محافظة شبوة، خلال الأيام الماضية.

وأكد العميد يحيى سريع في بيان عسكري أن عدد القتلى من مقاتلي الفصائل الإماراتية بلغ “أكثر من 515 قتيلاً بينهم قادة وعدد من الجرحى تجاوز 850 جريحاً وأكثر من 200 مفقوداً، بحسب مصادر استخباراتية”.

وأوضح سريع أن “الخسائر المادية بلغت أكثر من 102 آلية ومدرعة بالإضافة إلى تدمير عدد من المدافع الكبيرة والمتطورة“.

وأشار إلى أن عناصر العمالقة تلقت العشرات من الضربات الصاروخية التي استهدفت تجمعاتهم وخلفت أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى في صفوفهم، مبينا أنه سيتم توزيع تفاصيلها لاحقاَ.

واستكملت قواتُ صنعاء، الأربعاء، استعادتها مناطقَ جديدة في مديرية عسيلان، غرب محافظة شبوة بعد أن كانت انسحبت منها في الأيام القليلة الماضية.

جاءت السيطرة الجديدة خلال هجومٍ من محورَين استهدف الفصائل الموالية للتحالف وتزامن مع كمين على حدود مأرب وشبوة.

وأفادت مصادرُ قَبَليةٌ بأن قوات صنعاء نَفَّذت عمليةً من مسارين واستهدفت مواقع العمالقة في منطقة الذراع في عسيلان، مشيرةً إلى تمكّن المهاجمين من نسف 3 أطقم ومدرعة واغتنام طقمين ومدرعة إلى جانب أسلحة خفيفة ومتوسطة واسر 14 عنصرا بينهم ضباط إلى جانب السيطرة على مواقعهم.

وتعد العمليةُ الجديدةُ الأولى منذ ادِّعاء التحالف سيطرة فصائله على المديرية التي لا تزال قوات صنعاء تسيطر على أجزاء واسعة منها، وفق مصادر قبلية.. وبدء الهجمات من هذا النوع يشير إلى أن قوات صنعاء التي تعمدت السماح لفصائل التحالف بالتوغل في مناطق بيحان تستعد لقطع خطوط الإمدَاد على هذه الفصائل ووضعها بين كماشة خُصُوصاً في ظل التقارير عن وقوع كمائن لهذه الفصائل في منطقة عين القريبة.