بدفع من أمريكا.. الرياض تفضّل العدوان على اليمن بديلاً عنه الحوار
بدفع من أمريكا.. الرياض تفضّل العدوان على اليمن بديلاً عنه الحوار
يقال: إن السعودية استهدفت مباشرة المنظمة الدولية لايقاف رحلات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الإنسانية العاملة في اليمن، وقد قصف تحالف العدوان السعودي الثلاثاء الماضي مطار صنعاء الدولي بالعديد من الغارات الجوية.
واليوم أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد اليمنية عن استئناف رحلات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الإنسانية العاملة ولو بصورة شكلية في اليمن إلى مطار صنعاء الدولي، ابتداء من يوم امس الاثنين، بعد أن تم إصلاح الخلل الحاصل في أجهزة الاتصالات والأجهزة الملاحية بصورة مؤقته.
ترى بعض الواجهات الانسانية ان هناك مساع اممية ودولية تحاول ومنذ عدة اشهر الضغط على جميع الجهات الفاعلة لوضع حد لهذه الحرب العدوانية التي ترى انها لا نهاية لها، غير أن السعودية استهدفت مباشرة المنظمة الدولية والواجهات الانسانية لوقف الامدادات التي يحتاجها اليمنيون في تمرير حياتهم في ظل العدوان السعواميركي، الذي يعرف جيدا ان من شروط اليمنيين لوقف العدوان عليهم مغادرة قوات الاحتلال السعودي لليمن وفتح مطار صنعاء وموانئ الحديدة وكذلك إعادة إعمار ما دمرته الحرب وأن يتولون هم عملية إعادة الإعمار ودفع مليارات الدولارات كتعويضات.
السعودية فشلت في عدوانها على اليمن فشلا ذريعا وترى في الوقت نفسه أن شروطَ اليمنيين لوقف الحرب شروطا تعجيزية رفضت مناقشتها قبل سنوات من حيث المبدأ، واليوم وبعد دخول الاميركان بشكل مباشر الى جانب العدوان السعودي قصفت قوات الاحتلال السعودي المعتدية مطار صنعاء لقطع الطريق على الضغط العالمي لإعادة فتحه.
ذلك ما اوضحه وزير الإعلام اليمني في حكومة الانقاذ الوطني في صنعاء ضيف الله الشامي الذي اكد أن “تحالف العدوان يتحدث عن وجود خبراء إيرانيين ومن حزب الله ولا يقدم أي أدلة”، مضيفا” تحالف العدوان قصف مطار صنعاء لقطع الطريق على الضغط العالمي لإعادة فتحه.
واشنطن ساندت من جانبها دول العدوان وتحالفه في الحرب على اليمن لتمرير أجندتها عبرها” بل ان الولايات المتحدة دخلت مباشرة في العدوان معتبرةمعركة مأرب هي معركتها، ولن تسمح بأي نصر للجيش واللجان.
اشار الشامي الى ذلك قائلا: ان “المعركة في مأرب قائمة مع تحالف العدوان بغطاء جوي أميركي ومشاركة الجماعات المتطرفة”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة “هددت بشكل مباشر بأن معركة مأرب هي معركتها، ولن تسمح بأي نصر للجيش واللجان”.
وبذلك فان “واشنطن دخلت بشكل مباشر عبر الضغوط لوقف معركة مأرب بعد انتصارات الجيش واللجان” ومن ذلك التركيز على مطار صنعاء الذي هو اساسا احد الشروط الرئيسة التي يؤكد عليها اليمنيون (وفتح مطار صنعاء).
الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد اليمنية أكدت التواصل مع وزارة الخارجية لإبلاغ الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية العاملة ولو شكليا وقشريا في اليمن بأن مطار صنعاء الدولي جاهز لاستقبال كافة الرحلات ابتداءً من يوم أمس الاثنين الموافق 27 ديسمبر 2021م، بعد اصلاح الخلل الحاصل في أجهزة الاتصالات والأجهزة الملاحية بصورة مؤقته.
الهيئة ابلغت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في اليمن، عدم ضمان استمرارية عمل تلك الأجهزة على المدى الطويل، نظرا لقِدمها، فيما حمل بيان الهيئة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المسؤولية الكاملة عن عملية هبوط وإقلاع رحلاتها من وإلى مطار صنعاء في حال تعطلّت تلك الأجهزة بشكل مفاجئ، اضافة الى عدم توفر تموين وقود للطائرات بسبب قصف منشأة شركة النفط بمطار صنعاء.
طالبت الهيئة العامة للطيران المدني الأمم المتحدة الإيفاء بالتزاماتها والتعاون السريع بنقل وإيصال الأجهزة التي تم الاتفاق عليها مؤخرا المتواجدة حاليا في جيبوتي، ونقلها إلى مطار صنعاء لتركيبها لضمان أمن وسلامة وصول ومغادرة كافة الرحلات إلى مطار صنعاء، محملة تحالف العدوان مسؤولية ما ترتّب على استهدافه للمطار، واحتجاز التجهيزات الخاصة به.
* العالم نت| السيط ابو إيمان