الإفلاس والمفلسون
الإفلاس والمفلسون
بقلم الشيخ عبد المنان السنبلي.
سبع سنواتٍ وهم يقصفون العاصمة المقدسة (صنعاء) وغيرها من المدن المأهولة الأُخرى،
فماذا وجدوا؟!
وماذا استفادوا؟!
لا شيئ طبعاً! سوى الإمعان في قتل المدنيين وترويع الناس الآمنين بالإضافة إلى استهداف وتدمير البنى التحتية لليمن!
سبع سنواتٍ ولا يدري أحد عما يبحثون!
فإن كانوا يبحثون عن السلاح كما يزعمون، فمن أين لصنعاء بهذا السلاح؟
ألم يقولوا (بعظمة لسانهم) في الأيّام الأولى للعدوان وعلى لسان ولي العهد السعوديّ نفسه وكذلك على لسان أكثر من مسئولٍ سعوديّ رفيعٍ أنهم قد دمّـروا ما يعادل 98 % من القدرات العسكرية الدفاعية والتسليحية اليمنية؟!
ولنفرض أن اليمنيين قد استطاعوا إعادة بناء وتطوير شيءٍ من قدراتهم الدفاعية أَو حتى جاءوا بها من بلاد واق الواق..
برأيكم، أين يفترض لمثل هذه القدرات وهذه الأسلحة أن تكون؟
هل في الجسور والطرقات وملاعب كرة القدم أم بأيدي المقاتلين في الجبهات؟
أكيد بأيدي المقاتلين في الجبهات.
وبالتالي أيها المفلسون:
إذا كنتم تطلبون السلاح كما تزعمون، فالسلاح ليس هنا في العاصمة صنعاء المأهولة بأكثر من أربعة ملايين مواطنٍ مدني، السلاح هناك بأيدي المقاتلين والمجاهدين في الجبهات!
اذهبوا إلى هناك وواجهوهم كما يواجه الرجال واقصفوا كيف شئتم وبما شئتم.
أما أن تجبنوا وتأتوا تستعرضون عضلاتكم هنا على صنعاء المأهولة والمكتضة بالسكان المدنيين والآمنين، فهذا لا يعني سوى أمرٍ واحدٍ فقط هو الإفلاس.. الإفلاس بعينه.