(مانديلا) العرب!
قللك (مانديللا) العرب.. قال.
بقلم الشيخ عبد المنان السنبلي.
حين يُقْدِمُ (ملكٌ) عربي أَو (رئيسٌ) أَو (أميرٌ) أَو (حاكمٌ) أَو (شيخٌ) على استقبال رئيس وزراء الكيان الصهيوني في بلاده ويستضيفه ويكرم وفادته ثلاثة أَيَّـام، برأيكم،
هل هو يكون بذلك فارساً عربياً شجاعا؟!
هل يكون قائداً فذَّاً هماما؟!
هل يكون زعيماً ملهما؟!
هل يكون (مانديلا) مثلاً؟!
بصراحة، إن كان يعتقد شيئاً من ذلك، فهو وكل من يؤمن أَو يعتقد مثله واهمٌ!
(فمانديلا) لم يطعن قومه وأمته من الخلف!
(مانديلا) لم يتاجر يوماً بقضية السود لصالح (البروتوليا) أَو يساوم عليها أَو يخنها بأي حالٍ من الأحوال وتحت كُـلّ الظروف!
(مانديلا) لم يقل يوماً عن المقاومين السود أنهم (إرهابيون) أَو أن أرضهم – جنوب أفريقيا ليست أرضهم أَو يحتقرهم ويزدريهم أويشكك في حقهم في العيش بكرامة وعزة على أرضهم!
(مانديلا) على الأقل أنفق من عمره سبعاً وعشرين عاماً في السجن مناضلاً ومتمسكاً بمبادئه وقيمه ولم يفرط بها حتى انتصر أخيرًا وصنع السلام.
فما الذي أنفقه (محمد بن زايد) من عُمرِه وقدمه لأمته حتى يقارن نفسه أَو يضعها محل (مانديلا)؟!
ما الذي قدمه لفلسطين والأمة حتى يدَّعي في استقباله واستضافته لرئيس وزراء الكيان الصهيوني المجرم أن ذلك يأتي؛ مِن أجلِ (السلام)؟!
إنه بصراحة يذكرني بالأخت (توكل كرمان) التي حصلت على جائزة (نوبل) للسلام دون أن يعلم لها العالم شيئاً قدمته للسلام أَو ضحت به؛ مِن أجلِ السلام!
على أية حال،
ستتحرّر فلسطين يوماً وستسقط الأقنعة وتتكشف كُـلّ الأوراق والوجوه.. وسيُكتب التاريخ..
آه.. لو يدري حاكم (أبوظبي) وحكام (الإمارات) السبع ماذا سيكتب التاريخ عنهم؟
وكيف سيذكرهم العرب؟
كيف سيذكرهم (الإماراتيون) أنفسهم إن بقي لهم هنالك (إمارات) أَو (مشيخات) أصلاً؟
فطوبى لمن لم يُطَبِّع أَو ينبطح للأجنبي!
طوبى لفلسطين، بوابة الحق وأيقونة النصر والسلام!
قللك (مانديللا) العرب.. قال.