تسبب حريق يعتقد أن مجهولين تعمدوا افتعاله بإتلاف كافة ملفات وكشوفات حسابات شركة مصافي عدن عدن الحكومية لتكرير البترول.
وقالت مصادر بالمصافي إن حريقاً شب فجر اليوم الإثنين في قسم الحسابات بشركة مصافي عدن، مضيفة إن الحريق تسبب بإلحاق أضرار بالغة في الملفات الخاصة بحسابات الشركة.
وقالت المصادر إن مجهولين يقفون خلف الحريق المفتعل بهدف إتلاف ملفات تثبت تورط مسؤولين بقضايا فساد.
في بيان لشركة المصافي بعدن قالت فيه إن “في حوالي الساعة السادسة إلا ربع فجر اليوم الإثنين حدث حريق في مبنى الحسابات مما تسبب بأضرار في قسم الأجور واستطاع فريق الإطلافاء والسلامة السيطرة على الحريق في غضون دقائق غير أن الدخان الناتج عن احتراق السقف المستعار أعاق تقدم الإطفائيين ما اضطرهم إلى الدخول بأقنعة خاصة وأضواء كاشفة لاستكمال إطفاء الحريق”، في إشارة إلى أن إتلاف ملفات الحسابات حدث بسبب تأخر إطفاء الحريق بسبب الوقت المستغرق لتوفير الأقنعة والأضواء الكاشفة اللازمة للفريق لاستكمال إخماد الحريق.
وقالت الشركة في بيانها إنها شكلت لجنة للتحقيق في ملابسات الحريق، مضيفة إن الملفات المحترقة هي فقط الخسائر التي وقعت بسبب الحريق وأن هذه الملفات موجود نسخة إلكترونية منها محتفظة بها الشركة في أجهزتها.
اللافت أن هذا الحريق ليس الأول الذي تشهده مؤسسة حكومية في عدن لإتلاف ملفات رسمية وطمس أدلة قد تثبت تورط مسؤولين وقيادات موالية للتحالف بقضايا فساد ونهب، إذ سبق في أغسطس الماضي أن التهم حريق هائل أرشيف مبنى عقارات وأراضي الدولة ما أدى إلى إتلاف جميع الوثائق الرسمية المتعلقة بأراضي وعقارات الدولة في عدن.
