كل ما يجري من حولك

أمريكا تعيد ولادة ابنها ‘البكر’ في البصرة

أمريكا تعيد ولادة ابنها ‘البكر’ في البصرة

522

متابعات| رصد*:

بعد اقتراب موعد خروج قوات الاحتلال الامريكي من العراق بحسب اتفاق رسمي مع الحكومة العراقية وتصويت مجلس النواب المنحل تعمل واشنطن جاهدة وبكل الوسائل على ادامة بقائها قدر المستطاع وعدم ترك ارض بلاد الرافدين.

واعترفت الولايات المتحدة الامريكية على لسان رئيسها السابق ترامب بان “داعش هو من صناعة امريكية حيث قال أن تنظيم داعش كان صناعة من باراك أوباما ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، وذلك خلال خطابه أمام عدد كبير من مؤيديه عند ترشيحه للرئاسة آنذاك”.

ومع اقتراب موعد الخروج بالنسبة للقوات الاجنبية نشهد تطور ملحوظ لنشاط ابن واشنطن ومشروعها الاكبر وهو داعش الاجرامي خصوصا في مناطق شمال العراق واخيرا بالبصرة التي شهدت عملا اجراميا راح ضحيته عدد من الشهداء والجرحى نتيجة عمل غاشم وجبان نفذته ايادي خبيثة حيث يرى مراقبون ومختصون بالشان الامني ان ما يجري هو عمل مخطط له الغرض منه ادامة الوجود الامريكي في العراق بدعم امريكي وصهيوني واقليمي.

وكشف المستشار العسكري السابق والخبير الاستراتيجي صفاء الأعسم، الاربعاء، عن وجود جهات خارجية وداخلية تقوم بتمويل عناصر عصابات “داعش” الإرهابية لتأخير انسحاب الأمريكان من العراق.

ويقول الاعسم في حديث لـ” العهد نيوز”، إنه “ما دام هنالك عدم استقرار امني ومشاكل أمنية داخل البلد بوجود داعش ووجود الجهات التي تدعمها، فهذه جميعها تؤشر إلى ضرورة وجود أو بقاء قوات أجنبية على الأراضي العراقية”.

ويضيف أنه “رغم وجود قرار داخلي بأنه سيكون هنالك إنهاء لتواجد القوات الأجنبية من العراق، فأن خروج القوات الأمريكية لن يكون سريعاً”.

ويوضح الأعسم، أن “هناك جهات خارجية وداخلية تقوم بدعم مجاميع داعش الإرهابية، ليكون هناك تبريراً بوجود قوات أجنبية قتالية في العراق”.

ويلفت إلى أن “داعش خلال 100 يوم السابقة زاد الدعم المالي واللوجستي لها، وهذا يؤكد أن هناك زيادة في الدعم لداعش داخل البلاد”.

يشار إلى أن محافظ البصرة ورئيس اللجنة الأمنية العليا فيها اسعد العيداني، أكد في تصريح ليلة أمس، أن التفجير ناتج عن دراجة نارية وأن التحقيقات مستمرة للوصول الى الجناة.

وفجر اليوم الأربعاء، وجهت قيادة شرطة البصرة بدخول كافة قواتها حالة الإنذار لحين كشف ملابسات التفجير، كما وجهت بضبط كافة الدراجات النارية غير المسجلة.

الى ذلك حذر الخبير الأمني، امير عبد المنعم، الاربعاء، من تنفيذ اعمال إرهابية في المحافظات التي تشهد هدوء واستقرار في أوضاعها الأمنية، لافتا الى ان الإرهاب يستغل الهدوء للتغلغل داخل المناطق المستقرة والتي لا تشهد أي استنفار او تأهب امني.

وقال عبد المنعم ان “ما حدث من عمل إرهابي في البصرة يحمل بصمة مخابراتية بامتياز، حيث تسعى اطراف خارجية الى اربك الوضع الأمني، اذ لا يمكن نسيان ان البصرة تحتوي على قنصلية أميركية داخلها، وهو ما يرجح وجود اذرع أميركية تقف خلف التفجير”.

وأضاف ان “الفترة الراهنة قد تشهد اعمالا إرهابية في جميع المحافظات وخصوصا التي تشهد استقرارا امنيا، حيث يعمل الإرهاب وفق استراتيجية يسعى من خلالها الى التغلغل داخل المناطق التي تحظى بالهدوء، من اجل ارباك الأوضاع داخلها”.

وبين ان “الارباك الأمني في ديالى وكركوك وعند حدود الإقليم والتحول نحو البصرة، يؤكد ان هناك اذرع اجنبية تنقل المجاميع الإرهابية من مكان لأخر، فضلا عن ان تلك المجاميع من المرجح انها تكونت داخل العراق ولم تدرج أسماء عناصرها ضمن حاسبة الأمني الوطني، خصوصا ان التنقل بين المحافظات يخضع لتدقيق امني الكتروني”.

وشهدت مناطق كركوك وديالى والبصرة عددا من التفجيرات خلال الايام القليلة الماضية والتي استهدفت المدنيين والقوات الامنية وراح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.

المصدر: العهد نيوز

 

 

 

امريكا تعيد ولادة ابنها 'البكر' في البصرة

You might also like