كل ما يجري من حولك

على وقع أية متغيرات تصُبُّ زيارة بن زايد الى طهران؟

على وَقْعِ أية متغيرات تصُبُّ زيارة بن زايد الى طهران؟

559

رأى الباحث والكاتب السياسي ملاذ المقداد، أنه لم يعد هناك حديث على أن أمريكا موجودة بقوة وأن هناك دولاً وظيفيةً تعملُ معها، ولذا يمكن رؤية زيارة مستشار الامن القومي الاماراتي طحنون بن زايد لطهران بانها تصب في خانة الاسراع بلعب دور واخذ مكانة في المنطقة.

وقال المقداد: انه في حالة اشتداد غياب الرؤية الشاملة الامريكية في المنطقة والعالم كان لابد وان تبحث بعض دولها عن مصالحها، كما اشار بذلك وزيرا خارجية ايران وسوريا خلال لقائهما في طهران، بان المنطقة مقبلة على مرحلة استحقاقات مهمة تصب لصالح دول المنطقة وليس لصالح دول تبعد عنها آلاف الكيلومترات، واعتبر زيارة بن زايد لطهران بالمهمة جداً في اطار تعزيز امن المنطقة اولاً، وثانيها تعزيز التبادل الاقتصادي والثقافي في المنطقة.

وحول تزامن زيارة وزير الخارجية السورية فيصل المقداد مع زيارة بن زايد لطهران، اوضح المقداد، ان الشعب السوري يؤكد دوماً على الحلف المتين بين إيران وسوريا وانه سيبقى جسراً اميناً للعرب وللايرانيين وهذا ما كان قبل الحرب وخلال الحرب وفي المستقبل.

واكد المقداد، ان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد حمل رسالة الى الرئيس الإيراني تدعوه لزيارة سوريا، مشيراً الى ان الوزير المقداد كان قد اشار في زيارة لطهران، على الدور الكبير الذي لعبه الشهيد القائد قاسم سليماني في محاربة الارهاب في سوريا وفي دعم وتقديم الخبرات العسكرية لسوريا.

ودعا المقداد دول المنطقة الى التعاون مع بعضها خاصة مع اعلان امريكا بانها تريد الخروج من المنطقة وليس ترك المنطقة، وقال ان امريكا تمارس الفوضى الخلاقة في المنطقة والعالم، مثلاً صحيح انها تركت افغانستان ولكن ظلها موجود العصابات الارهابية وكتلة النار التي تريدها الولايات المتحدة الامريكية ان تطال كل الدول المحيطة بافغانستان، كما تريد فعل ذلك في سوريا وغيرها، لذلك على دول المنطقة تحصين نفسها من هذه الحالة من خلال التعاون فيما بينها وكسر حاجز المخاوف من الجار لمواجهة التربص الامريكي والاسرائيلي لدول المنطقة.

وأكّد المقداد، أن الامارات تريد تقديم نفسها كوسيط دبلوماسي نشط وتعمل على اكثر من مستوى عربي عربي وعربي إيراني، والذي يصب بالتأكيد في خدمة امن المنطقة.

You might also like