أمريكا تتهم روسيا بالتخطيط لعمل عسكري في أوكرانيا

متسلحة بدعم حلف شمال الأطلسي الناتو والإدارة الأميركية دعت أوكرانيا لفرض عقوبات اقتصادية على روسيا مؤكدة ضرورة تعزيز التعاون العسكري بين كييف والحلف.. وعلى الرغم من تصاعد التوتر وتبادل الاتهامات أبدت أوكرانيا رغبتها في إجراء محادثات مباشرة مع موسكو من أجل إنهاء الحرب ضد المسلحين في إقليم دونباس قرب الحدود مع روسيا. اما الأخيرة فاقترحت على الغرب البدء في مفاوضات جدية حول ضمانات لعدم توسع الناتو باتجاه حدودها متهمة اياه بالاستمرار في تجاهل هواجسها.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال: “يجب أن نقر بأننا لن نكون قادرين على وقف الحرب دون مفاوضات مباشرة مع روسيا”.
من جهته قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: “إننا نصر على التوصل إلى اتفاقات معينة تمنع أي توسع لحلف شمال الأطلسي في الشرق أونشر أنظمة أسلحة تهددنا.نقترح بدء حوار هادف وأؤكد أننا بحاجة إلى ضمانات قانونية لأن زملائنا الغربيين لم يفوا بالوعود الشفوية التي قدموها”.
كلام الرئيسين جاء بعيد وقبل تهديدات جديدة اطلقها حلف الناتو والولايات المتحدة باتجاه روسيا محذرين اياها بأنها ستدفع ثمنا باهظا مما وصفاه أي عدوان عسكري ضد أوكرانيا..موسكو من جانبها لم تتوان عن تحذير الحلف من مغامرة عسكرية شرقي أوكرانيا متهمة اياه بالسعي إلى تحويل أوكرانيا لدولة معادية لها.
وبحسب بعض التقارير فإن عدد القوات الأوكرانية في منطقة دونباس وصل بالفعل إلى مئة وخمسة وعشرين ألف عنصر.إنه انتهاك لاتفاقيات مينسك.
وفيما اعلنت روسيا عن بدء مناورات عسكرية شتوية دورية في منطقتها العسكرية الجنوبية والتي تقع أجزاء منها على الحدود مع أوكرانيا، صرح مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن بلينكن سيعقد اجتماعا مع نظيره الروسي لافروف على هامش قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تعقد الخميس في العاصمة السويدية ستوكهولم. هذا فيما اعلن لافروف عن اجراء محادثات بين بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان تتطرق الى عرض أنقرة التوسط لمعالجة التوتر القائم بين روسيا وأوكرانيا.