واشنطن للرياض: «الحوثيون» لن يتراجعوا… فتّشوا عن طرُق أخرى
439
Share
متابعات- وكالات
يشكّل اليمن نقطة تقاطع مهمّة للمصالح والرؤى الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية. ولكن، بعد أكثر من ستّ سنوات على بدء الحرب من أجل تحقيق هدف معَلن هو «هزيمة أنصار الله» و«تثبيت سلطة الحكومة الشرعية»، نَبَت العشب بين واشنطن والرياض. إذ لم يتحقّق أيّ من الهدفَين المذكورَين، بل إن المعركة آلت إلى خلْق واقع سياسي – عسكري – اقتصادي جديد في الإقليم، ساهم في تكثير التباينات بين الحليفَين التاريخيَين، وأفضى إلى تقليص الطموح السعودي إلى حدود إبرام اتفاق يضمن أمن المملكة الحدودي ويحمي أراضيها من الهجمات الصاروخية. مع ذلك، وفي ظلّ تدحرج كرة الحرب إلى جبهة مأرب، ووصولها أخيراً بقوّات صنعاء إلى ما لا يبعد أكثر من كيلومترات قليلة عن مركز المحافظة، ظلّ السعوديون يراهنون على موقف أميركي حازم يقلب المشهد في المحافظة رأساً على عقب، غير مصدّقين أن موقفاً مماثلاً لن يأتي من واشنطن على أيّ حال. وهو ما أكده المساعد السابق لوزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد شينكر، في مقال له في الرابع من الجاري، حيث كتب: «في مطلق الأحوال، من غير الوارد أن تحاول إدارة بايدن تفادي انتصار كامل للحوثيين، سواءً من خلال العمل مع السعوديين لتسليح حكومة هادي وحلفائها المحليين وتنظيمهم بشكلٍ أفضل، أو عبر الإيعاز إلى الجيش الأميركي بالتدخّل مباشرةً».