قوات صنعاء نفّذت التفافاً عسكرياً أنهت خلاله ما تَبقّى من سيطرة لخصومها على البَلَق الأوسط

ونشر الإعلام الحربي التابع لحكومة صنعاء مشاهد المواجهات في جبهة جنوب مأرب، والتي بيّنت صعوبة تضاريس المسرح العملياتي، مُظهِرة سقوط عدد من السلاسل الجبلية والمناطق التي كانت تتحصّن فيها قوات هادي وميليشيات «الإصلاح» في المناطق الفاصلة ما بين آخر الجوبة وجنوب مدينة مأرب. وأكدت المشاهد تقدّم الجيش و«اللجان» في الجبهة الجنوبية من مسارَين: الأوّل جرت فيه السيطرة على جبل الزبل وجبل السحل مروراً بالمحول والعقلة وقرية يعرة والحجيرية ووادي الخثلة وصولاً إلى جبل وقرية العمود، والثاني بدأ من جبال النزيلة مروراً بمنطقة آل عقيل وجبل الأسود وجبل الحمراء وسلسلة جبال البديع ومعسكر أم ريش وجبل برق السمع وصولاً إلى جبل عرائش. كما أظهرت المشاهد خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف القوات الموالية للتحالف.
على خطّ موازٍ، استدعت قيادة التحالف، رئيس هيئة أركان قوات هادي، الفريق صغير بن عزيز، المحسوب على أبو ظبي، إلى مقرّها في الرياض. ووفقاً لمصادر مقرّبة من حكومة هادي، فإن السعودية تسعى لتسليم دفّة المعركة لبن عزيز، على حساب وزير الدفاع في حكومة هادي الفريق محمد المقدشي، والجنرال علي محسن الأحمر نائب الرئيس وقائد الجناح المسلّح لـ«الإصلاح». كذلك، تحاول الرياض إعادة الموالين للإمارات للقتال في مأرب بعد خروجهم بسبب مضايقات «الإصلاح» لهم خلال العامين الماضيين، في مسعىً منها لوقف مسار سقوط مدينة مأرب في الوقت بدل الضائع، خصوصاً أن مركز المحافظة أصبح مُطوَّقاً من منافذه الثلاثة، فيما تتمركز قوات صنعاء في كافة المواقع الحاكمة المطلّة عليه.

* الأخبار البيروتية| رشيد الحداد

قوات صنعاء تُسرّع هجومها: انتقال المواجهات إلى مـأرب الوادي