كل ما يجري من حولك

كلهم باعوا لعدن والجنوب (الوهم)

488

بقلم\ وليد محمد سيف

لقد باع الجميع، دون استثناء، لعدن والجنوب الوهم، فماذا تبقى لنا من عيش كريم فيها؟
ألا تستحوا على أنفسكم من أن البنزين بـ 17800، والدولار تخطى الـ 1500، فماذا يفيد اعتذار شركة النفط بعدن للمواطن من هذه الزيادة؟
هل هذا الاعتذار سيوقف ارتفاع سعر المواصلات أو أسعار السلع الغذائية؟
في أي بنك نصرف هذا الاعتذار؟

المعروف أن عند ارتفاع البنزين يرتفع كل شيء، فماذا يقول الآباء والأمهات لأطفالهم بعدن عندما لا يجدون ثمن علبة الدواء أو الغذاء والمواصلات؟
هل يصبرونهم باعتذار شركة النفط بعدن، وأن هذا الأمر مؤقت كما أخبرونا في الزيادات السابقة؟
عيب عليكم (لا تلعبوا علينا).

الكل باع لعدن والجنوب الوهم والشعارات الرنانة وهم يستلمون رواتبهم بالدولار والريال السعودي وكافة المخصصات، أما أهالي عدن والجنوب “طز فيهم”، ماذا تبقى لنا يا سادة والدولار تخطى الـ 1500 ريال والبنزين بـ 17800ريال.

“إعادة الأمل” عنوان جميل أطلقه التحالف، لكن لم نرَ بصيص أمل في عدن أو الجنوب كافة، كل الذي رأيناه هو ظلم وقهر وفساد، هذه هي إعادة الأمل، البنزين وصل إلى 17800 والدولار تخطى 1500 بعدن ورواتب المواطنين كما هي، حيث أصبحت دبتا بنزين تساوي راتب موظف متقاعد (لا حول ولا قوة إلا بالله).
التحالف يتحمل كل هذه الكوارث التي حلت بعدن والجنوب، لأنه ترك كل الفاسدين يعبثون بالودائع السعودية وبكل شيء، وأبسط مثال انظروا كيف أصبح حال أهالي عدن، إنهم يعانون الأمرين في حياتهم المعيشية.

الكل باعك يا عدن باسم الوطنية وقبض الثمن، وما خفي كان أعظم.
كفانا من تصريحاتكم وخطاباتكم التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
تتحدثوا عن الوطنية وجيوبكم ممتلئة بالريال السعودي عجبي عليك يا زمن.

You might also like