انتحار شاب في يافع جراء الظروف المعيشية بهذه المحافظة

متابعات- أبين

سجّلت مديرية يافع رصد التابعة لمحافظة أبين، حالة انتحار جديدة بعد أن أقدم شاب “عشريني” – الجمعة- على الانتحار وقتل نفسه بطلق ناري في الرأس.
وقالت مصادر محلية، إن شاباً يدعى “أمير فهد فضل”، 20عاماً، من أبناء منطقة رخمة، بمديرية يافع رصد، قرر إنهاء حياته مستخدماً بندقية والده مطلقاً رصاصة صوَّبها على رأسه ليتحول إلى جثة هامدة على الفور.

وتصاعدت حالات انتحار الشباب في يافع وبقية المناطق الخاضعة للتحالف وحكومة هادي، بسبب الأوضاع الاقتصادية البائسة التي يعيشونها، والناجمة عن سياسة التجويع التي تستهدف إذلال وتركيع المواطنين وفي مقدمتهم الشباب.

وشهدت مديرية يافع ـ خلال الفترة الماضية ـ تسجيل العديد من حالات الانتحار في صفوف الشباب، والتي كان آخرها انتحار شاب في ذات المنطقة (رصد)، يدعى “أكرم مجاهد نصر حسين” البالغ من العمر 21 عاماً، أواخر يونيو الماضي، بجرعة قاتلة من السم فارق على إثرها الحياة.

وأواخر مارس الماضي، وفي ذات المنطقة، تم العثور على جثة الشاب “ناصر علي محمد”، البالغ من العمر 26 عاماً، بعد إقدامه على الانتحار شنقا داخل منزله، بعد عجزه عن توفير احتياجات أسرته المكونة من طفلين وزوجة.

وأوائل نوفمبر العام الماضي، أقدم شاب متزوج وأب لطفل في منطقة رخمة بيافع، يدعى ” محسن محمد سعيد”، 21 عاماً، على شنق نفسه لنفس الأسباب.
وبحسب مصادر محلية فقد تحولت ظاهرة الانتحار في أوساط الشباب في الكثير من مناطق يافع، إلى كابوس يؤرق الآباء والمواطنين بشكل عام، مشيرين إلى أن الكثير من حالات الانتحار لا يتم تسجيلها لوقوعها في مناطق بعيدة عن متناول وسائل الإعلام ويتم التكتُّم عليها من قِبل أسر المنتحرين.

يشار إلى أن ناشطين وحقوقيين أطلقوا تحذيرات -قبل عام- من تصاعد حالات الانتحار في مناطق سيطرة التحالف وحكومة هادي، جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانقطاع الرواتب وانعدام المشتقات النفطية، مُحمّلين التحالف وهادي مسؤولية الوضعين المعيشي والاقتصادي، وتحويل حياة المواطنين إلى جحيم.