كل ما يجري من حولك

قوات هادي تؤكد التصعيد العسكري ضد الإنتقالي بشبوة

500

متابعات- أبين

أصدرت قوات محور أبين التابعة لـ”هادي” -الاثنين- بياناً تضمن تأكيداً على تصاعد الاحتقان العسكري مع قوات الانتقالي في مناطق التماس الواردة ضمن اتفاق الرياض وسط توقعات بتفجير الأوضاع في المنطقة.

وتداولت الأوساط الإعلامية بياناً للقوات المشتركة في محور أبين التابعة لـ”هادي” اعتبرت فيه احتشاد عدة ألوية عسكرية تابعة للانتقالي إلى تخوم منطقتي الشيخ سالم وقرن الكلاسي مؤشراً خطيراً يهدد اتفاق الرياض، وأكدت أن تواجد تلك القوات في ملعب أبين يثير القلق ويبعث على زعزعة الأمن والاستقرار، من وجهة نظرها.

بيان قوات “هادي” أشار إلى أن الأمر يمثل طعنة في الظهر، حد تعبيره، وحمَّل الانتقالي مسؤولية أي أحداث قادمة في المنطقة من شأنها أن تتسبب في الخروج عن اتفاق الرياض ومخالفة اللجان العسكرية السعودية المعنية بالإشراف والمراقبة على تنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض، كما لمَّح البيان إلى أن الأمر يهدد بقاء حكومة “هادي” في عدن.

وفيما أكد مراقبون للشأن العسكري في أبين أن ذلك البيان تضمن مغالطات حول حقيقة التحشيد العسكري من الطرفين، كانت مصادر أكدت -الأحد- أن قوات هادي عززت تواجدها في مناطق مختلفة من محافظة أبين عبر استقدام مقاتلين ومجاميع مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة وتوزيعها في عدد من المعسكرات، ولا سيما في المنطقة الوسطى بمحافظة أبين (لودر- مودية- الوضيع) واعتبرت المصادر ذلك التحشيد تأكيداً على تورط “هادي” ونائبه “علي محسن الأحمر” والقيادات العسكرية الموالية لهما في تلك المناطق بتسهيل تحركات العناصر الإرهابية هناك في إطار قوات الشرعية بهدف إسقاط المحافظة والوصول إلى مدينة عدن.

وقبل 10 أيام، أُقيم عرض عسكري لقوات الانتقالي في مدينة زنجبار، أكدت خلاله قيادة لواء حزام الساحل الشرقي الذي يقوده العميد “أحمد علي سوبان” استعدادها لمواجهة أي تحركات لقوات هادي في شقرة وقرن الكلاسي وخبر المراقشة، وغيرها من المناطق المجاورة لمدينة زنجبار الخاضعة لسيطرة الانتقالي، مظهرةً بذلك حدة الاحتقان القائمة بين فصائل الشرعية في المحافظة.

وتمتد التوترات الأخيرة في محافظة أبين إلى سبتمبر الماضي؛ إذ تحدثت مصادر إعلامية عن توتر أمني بين قوات الانتقالي وقوات هادي، خصوصاً بعد انفجارات عنيفة في منطقة قرن الكلاسي بمدينة شقرة الساحلية في محافظة أبين، حيث اتهم ناشطون -ومنهم “محمد القادري” و”حمدي الكازمي”- من وصفوها بـ”مليشيات الإخوان” في شقرة بإطلاق الأعيرة النارية بسلاح الـ23 من قرن الكلاسي باتجاه منازل المواطنين.

تجدر الإشارة إلى أن مناطق شقرة والشيخ سالم وقرن الكلاسي وكافة مناطق المحور الساحلي في أبين تمثل خطوط تماس بين قوات الانتقالي وقوات هادي، وشهدت منذ عدة أعوام مواجهات حامية الوطيس هدفت من خلالها قوات “هادي” لاقتحام مدينة عدن وفرض سيطرتها عليها. وتشرف على تلك المناطق لجنة ارتباط سعودية تواجه اتهامات بتبني موقف يفرض حالة التوتر بهدف تمرير أجندات لقطبي التحالف (السعودية والإمارات).

You might also like