بعد قمعهم..أبناء نصاب يواصلون التصعيد ضد سلطات هادي

متابعات- شبوة
يواصل أبناء مديرية نصاب بمحافظة شبوة -لليوم الخامس- الاحتشاد إلى مخيم الاعتصام في مركز المديرية، القريبة من مدينة عتق الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح؛ للمطالبة برحيل المحافظ محمد بن عديو، وتنديداً بارتفاع الأسعار وانهيار العملة المحلية وغيرها من الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي تعصف بالمواطنين.
واتهم المشاركون في الاعتصام هادي وحكومته بالفساد ونهب المال العام وإيرادات المنشآت النفطية، وفرض جبايات غير قانونية، وانتهاك حقوق الإنسان في المحافظة ومديرياتها.
وأكد المحتشدون الغاضبون بأنهم مستمرون بالتصعيد حتى تحقيق مطالبهم كافة دون قيد أو شرط.
ووفق مصادر محلية، فإن هناك انتشاراً أمنياً لقوات هادي في مديرية نصاب، بالتزامن مع تواصل الحشود المناهضة للتحالف والشرعية.
وكانت قوات هادي قمعت -الثلاثاء الماضي- اعتصاماً سلمياً في مديرية نصاب نُظِّم للتنديد بانهيار العملة المحلية وارتفاع أسعار المواد الغذائية والفساد المستشري في المؤسسات الحكومية والإيرادية في عتق، حيث أكدت مصادر محلية أن قوات الأمن الخاصة اقتحمت ساحة الاعتصام في المديرية ومزقت الخيام وطردت المعتصمين.
مشيرة إلى أن الاعتصام جاء بدعوة من منظمات المجتمع المدني في المديرية؛ احتجاجاً على استمرار تجاهل السلطة المحلية تدهور أوضاع المواطنين المعيشية، جراء هبوط قيمة العملة المحلية.
قمع المعتصمين في نصاب قوبل باستياء الكثير من المكونات السياسية، منها الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في المديرية التي عبَّرت عن رفضها للأساليب القمعية وتكميم الأفواه، التي تمارسها السلطة المحلية التابعة لهادي التي وصفتها بـ”الإخوانية”.
وشهدت شبوة -منذ منتصف سبتمبر الماضي- تظاهرات حاشدة منددة بانتهاكات قوات هادي بحق المواطنين واستمرار نهب إيرادات المحافظة النفطية التي يعاني أبناؤها من تدهور خدمي واقتصادي ومعيشي غير مسبوق، إلا أن تلك الموجه الاحتجاجية قوبلت بالقمع وإطلاق الرصاص الحي من قِبل قوات الأمن الخاصة التي يقودها “عبدربه لعكب”، ما أسفر عن سقوط عشرات الجرحى من المحتجين، فضلاً عن حملة اعتقالات طالت المشاركين بينهم قيادات وشخصيات اجتماعية وسياسية.