كل ما يجري من حولك

رسائلُ نصر الله بالأعداد “100 ألف مقاتل” تلقي الرُّعبَ في نفوس الأعداء

نصرالله وضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بحزب القوات اللبنانية ودوره في كُـلّ ما يجري على الساحة اللبنانية

542

متابعات| تقرير:

بعدَ أَيَّـامٍ على المجزرة التي ارتكبتها مليشيا حزب القوات اللبنانية في منطقة الطيونة في العاصمة اللبنانية بيروت ضد متظاهرين سلميين، وضعت مواقفُ الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، النقاطَ على الحروف في المرحلة المقبلة التي تعتبر مرحلةً حساسةً وخطيرة.

ويقولُ محلِّلون سياسيون: إن “الأمينَ العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، لم يقدم فقط مطالَعةً حول الجريمة التي حصلت يوم الخميس الماضي، في عين الرمانة، بل تناول مرحلةً تعودُ على سنوات وعدة عقود ماضية”.

ورأوا أن السيدَ نصرالله “وضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بحزب القوات اللبنانية ودوره في كُـلّ ما يجري على الساحة اللبنانية ومحاولاته لافتعال أحداث”، حَيثُ تاريخ حزب القوات اللبنانية وما ارتكبه من أفعال ومن مجازر عديدة ثبتت من خلال القضاء اللبناني ولا يستطيع أن ينكرها أحد.

السيد نصرالله أعلن بوضوح أن حزبَ الله لن ينجرَّ إلى الاقتتال الداخلي والحرب الأهلية وحزب الله يحافظ على المسيحيين مثلما يحافظ على المسلمين وليس في نية حزب الله أَو أي فصيل وطني لبناني أن يلجأ إلى هذه المحاولات لجر لبنان إلى الحرب.

يؤكّـد مراقبون في الشأن اللبناني، أن “هناك مخطّطًا لجر المقاومة إلى الحرب الداخلية عبر الانسحاب “الإسرائيلي” المفاجئ من جنوب لبنان وترك السلاح بيد عملائه الموجودين على أن يحدث صدام ويقوم حزب الله بعملية تصفية عشوائية وسيجر أهالي المنطقة إلى الصدام مع الحزب لتحويل حزب الله من حزب مقاوم ضد العدوّ “الإسرائيلي” لصاحب مجازر بالداخل اللبناني”، لكن هذا المشروع باء بالفشل.

فيما الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، عندما يؤكّـد أن الهيكل العسكري للحزب تجاوز 100 ألف مقاتل، كلهم مجهزون ومدربون للدفاع عن لبنان في وجه الأعداء، وليس للدخول في حرب أهلية، مؤكّـداً ضرورة الحرص على مؤسّسة الجيش، ومحاسبة المتورطين بقتل المتظاهرين.

وصفت وسائل إعلام “إسرائيليّة” خطاب نصرالله الاثنين، الفائت، بأنه “من أهم خطاباته في السنوات الأخيرة”.

وقال محلل الشؤون العربية في قناة “كان” روعي كايس: إن “خطابَ نصر الله شبيهٌ بذلك الذي انبرى فيه لأول مرة ضد السعوديّة؛ بسَببِ حرب اليمن”، وأضاف: “ليس كُـلُّ شيء مرتبطاً بإسرائيل”.

وَأَضَـافَ كايس: إن “الأقنعةَ سقطت نهائيًّا أَيْـضاً في الساحة الداخلية اللبنانية، والمعركة مع حزب القوات اللبنانية المسيحي التابع لسمير جعجع في بدايتها”.

وكانت وسائلُ الإعلام “الإسرائيلية” علّقت على خطاب السيد حسن نصر الله، وذكر موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن “السيد نصر الله رفض ذكرَ اسم جعجع في كلمته”، وتوقف عند قوله: إن “القوات اللبنانية ورئيسها هما الخطرُ الأكبرُ على لبنان”.

وورد في الكلمة بشأن التطورات الأخيرة في لبنان بعد كمين الطيونة، تأكيدُ السيد نصر الله أنّ هناك “حزباً يريد أن يجعل أهلنا في عين الرمانة وفرن الشباك يعتقدون أنّ أهلَ الضاحية أعداءٌ لهم”، مُشيراً إلى أنّ “بعض مسؤولي القوات أطلق اسم “المقاومة” على مَن حملوا السلاح في وجوه المتظاهرين”.

وأوضح أنَّ “ما ظهر من تسليح وتدريب وهيكليات يؤكّـد أنّ هناك ميليشيا مقاتلة”، معتبرًا أنّ حزبَ القوات “يهمه حدوث صِدام عسكري وحرب أهلية؛ لأَنَّ ذلك يخدمُهُ خارجياً”، كما أكّـدته الكلمة أن “حزب القوات أكبرُ تهديد للمسيحيين في لبنان، وهدفه الحرب الأهلية”.

 

You might also like