المخدرات من السلع الرائجة في أبين

متابعات- أبين
تصاعدت ظاهرة انتشار وتعاطي المخدرات في المناطق التي يسيطر عليها التحالف وحكومة هادي، واتسعت دائرة الاتجار بها لتشمل صيدليات ومحال تجارية.
وأفادت مصادر محلية بأن تجارة المخدرات في محافظة أبين تشهد رواجاً واسعاً، وأن متعاطيها لا يجدون صعوبة في إيجادها بعد أن أصبحت تُباع في الصيدليات والكثير من المحلات التجارية.
واتهمت المصادر قيادات أمنية وعسكرية بالتورط في تهريب المخدرات بمختلف أنواعها وإدارة تجارتها وتوزيعها، مشيرة إلى أن الحملة التي نفذتها قوات الحزام الأمني بمحافظة أبين قطاع الدلتا -الاثنين- في مدينة جعار، محاولة بائسة للتغطية على وقوفها وراء انتشارها، فيما أكدت مصادر أخرى أن الحملة استهدفت ملاحقة بائعي ومروجي المخدرات الذين لا يرتبط نشاطهم مع تلك الأجهزة.
ووفق المصادر، فإن تفشي ظاهرة تعاطي المخدرات وحبوب الهلوسة وانتشارها بشكل كبير في أوساط الشباب، في ظل تجاهل ولا مبالاة من السلطات المحلية والجهات الأمنية، يؤكِّد وقوفها وراء هذه التجارة القاتلة التي تستهدف تدمير أبناء الجنوب.
اتساع ظاهرة تهريب المخدرات والاتجار بها وانتشارها في المحافظات الجنوبية، خصوصاً عدن وحضرموت وأبين وسقطرى، يأتي في ظل اتهامات لقوات التحالف بالوقوف خلف عمليات تهريب المواد المخدرة إلى مناطق سيطرتها، وخاصة بعد الكشف عن تورط القوات السعودية في وقائع متعددة ووقوفها وراء إدخال كميات كبيرة من المخدرات من بينها 3 أطنان من البودرة جرى ضبطها في حاويات سُكَّر مرت عبر الموانئ السعودي قادمةً من البرازيل قبل دخولها إلى عدن.
يشار إلى أن شيخ مشايخ سقطرى “عيسى بن ياقوت” اتهم الإمارات والسعودية -في سبتمبر العام الماضي- بتوزيع مواد مخدرة مجاناً في أوساط شباب الجزيرة بهدف إفسادهم، وإجبار المعتقلين المعارضين لسياستهما على تناول المخدرات، لمساومتهم مقابل الخروج من السجون والتخلي عن المقاومة.