صحيفة لندنية تعدد انتهاكات “مختار” بحق الإعلام في عدن
متابعات- وكالات
قالت صحيفة “العربي الجديد” الصادرة في لندن إن حِدة الانتهاكات بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في مدينة عدن تصاعدت بعد سيطرة المجلس الانتقالي على مؤسسات إعلامية حكومية وخاصة.
وذكرت الصحيفة -في تقرير لها- أن اسم “مختار اليافعي” برز بشكل غير مسبوق، كواجهة تُشرِف على الإعلام التابع للمجلس الانتقالي، رغم حداثة حضوره في هذا المجال؛ إذ يُعد المتحكم الفعلي بالقطاع، مضيفة أنه عزّز هذه الحقائق بتعيينه نائباً للهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي ورئيساً لقطاع التلفزيون والإذاعة للمجلس.
وأوضحت الصحيفة أن “اليافعي” إلى جانب امتلاك المجلس الانتقالي محطة تلفزيونية هي “قناة عدن المستقلة”، وإذاعة “هنا عدن” وعشرات المواقع الإخبارية، وشبكة تدير حملات على مواقع التواصل الاجتماعي؛ فإن المجلس فرض سيطرته على منشآت الإعلام الحكومي وقام بتعطيل نشاطها كما حدث لصحيفة “14 أكتوبر” العريقة ووكالة “سبأ”، وهو النشاط الذي قاده “اليافعي” بعد ما كرس نشاطه في مضايقة الصحفيين المعارضين ومالكي المكاتب الإعلامية في المدينة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر خاصة بها أن “مختار اليافعي” يقود مساومات لإجبار مالك إذاعة “بندر عدن” -الذي يملك العديد من المكاتب الإعلامية- المعتقل لدى قوات الحزام الأمني “رأفت رشاد” على بيع مؤسسته الإذاعية أو العمل لمصلحة الانتقالي في مسعى لتكريس كافة المنصات الإعلامية في عدن لخدمة خطاب المجلس الذي وصفته بالانفصالي، رغم أن النطاق التحريري لإذاعة “بندر عدن” لا يتعدّى البرامج الترفيهية والغنائية والتجارية.
وأشارت “العربي الجديد” إلى أن العديد من المؤسسات الإعلامية تعرضت للإحراق والنهب على أيدي قوات الانتقالي، ومنها ما تعرضت له مطبعة صحيفة “أخبار اليوم” الخاصة، ومقر وكالة “سبأ” وصحيفتا “الثورة” و”14 أكتوبر”، ومبنى وزارة الإعلام ومقر نقابة الصحفيين اليمنيين في مدينة عدن، فضلاً عن الاعتداءات التي طالت الإعلاميين واختطافهم من الحواجز الأمنية وتعرض عدد منهم للتعذيب وخضوعهم لجلسات تحقيق قاسية.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الانتقالي في مدينة عدن تضع قيوداً على تحركات الإعلاميين والمصورين المعتمدين لدى وسائل الإعلام الخارجية، وتفرض عليهم استصدار عدة تراخيص مقابل السماح لهم بالتجول بكاميراتهم في المدينة ونقل الصورة عن الوضع العام الذي تشهده عدن، لا سيما وأنها باتت تمثل أبرز المحافظات التي تشهد انتهاكات وانهياراً أمنياً صارت تتعاطى معه معظم الوكالات والمؤسسات الإعلامية الدولية بشكل مكثف مؤخراً، كما يتورط “اليافعي” بإقصاء معظم الإعلاميين المحسوبين على المجلس الانتقالي لأغراض مناطقية تتوافق مع تعاطيات قيادات المجلس في عدن.