هذا هو الشخص الي تكفل بإيصال “إمام النوبي” الى شقرة الساحلية
متابعات- عدن
تحدثت مصادر ومواقع إعلامية عن وصول “إمام النوبي” -قائد الحزام الأمني في كريتر- إلى مدينة شقرة الساحلية بمحافظة أبين بعد أيام من مواجهات دامية في عدن بين قواته وأخرى من قوات العاصفة وجميعها تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وأفادت المصادر بأن “النوبي” جرى نقله من كريتر إلى قصر معاشيق مقر حكومة هادي، قبل أن يُنقل إلى شقرة عبر قارب صيد مع بعض مسلحيه.
وأشارت المصادر إلى أن عملية تأمين نقل “النوبي” إلى أبين تمت بإشراف السفير السعودي لدى اليمن “محمد آل جابر”.
وكانت اللجنة الأمنية في عدن أصدرت -مساء الأحد- بياناً حول أحداث كريتر أكدت فيه أنها لا تزال تلاحق “النوبي” وأعوانه حتى يتم إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة.
بيان اللجنة جاء عقب تصاعد الاستنكارات في أوساط العامة والإعلاميين على خلفية عدم الكشف عن مصير “النوبي” الذي جرى اتهامه بأنه إرهابي ومهدِّد للاستقرار خلال المواجهات في المدينة.
والاثنين، اعتبرت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي أن أحداث كريتر تأتي ضمن مخطط لتبرير رفض عدد كبير من وزراء حكومة المناصفة العودة إلى عدن، وهو ما تضمن تحميلاً لحكومة “هادي” مسؤولية المواجهات التي اندلعت بين فصائل الانتقالي في كريتر.
وشددت الهيئة على ضرورة التزام اللجنة الأمنية في عدن بمهامها بمتابعة وبحث وتعقب من أسمته “المجرم الهارب إمام الصلوي” ومن شارك معه في أحداث كريتر، في إشارة إلى قوات الحزام الأمني في كريتر التابعة للانتقالي وقائدها “إمام النوبي” شقيق القيادي في الانتقالي “مختار النوبي” المعيَّن قائداً لمحور أبين بقرار من “عيدروس الزبيدي”.
هيئة الانتقالي قالت إن المجلس تعرض لإشاعات هدفت إلى تشويه موقفه وقيادات وحداته العسكرية والأمنية، في إشارة إلى حديث المواطنين والإعلاميين عن أن مواجهات كريتر حملت دوافع مناطقية بين قيادي من “ردفان” وقيادات أخرى منحدرة من الضالع، بهدف تعزيز سيطرة الضوالع على مناطق عدن.
وجاء ذلك وسط حديث عن صفقة أُبرمت بين قيادات الانتقالي العسكرية “ومختار النوبي” بشأن مصير شقيقه “إمام” وضرورة خروج الأخير من عدن إلى جهة آمنة وتسليم المدينة التي كان يسيطر عليها لقيادات أخرى من بينها “أوسان العنشلي”.
وشهدت مدينة كريتر مواجهات اندلعت -مساء الجمعة- واستمرت إلى ساعات متأخرة من يوم السبت بين قوات يقودها “أوسان العنشلي” ووحدات أمنية أخرى في الحزام الأمني بعدن، ضد قوات حزام كريتر التي يقودها “إمام النوبي”، وخلفت المواجهات أكثر من 65 شخصاً بين قتيل ومصاب معظمهم مدنيون.