فليرحل آل سعود عن الجنوب
lبقلم\ جمال الزوكا
بعد ست سنوات من الفشل الذريع على كل صعيد، تنتهج المملكة استراتيجية تأجيج الصراعات البينية بين الحلفاء لها وتغذيتها على مستوى كل طرف من أطراف الصراع لتغطية عجزها وفشلها الذريع، ولتبرير تواجدها العسكري في المناطق المحررة، دونما تمرد الحليف، وبقاؤه ضمن مشاريعها التآمرية في المنطقة.
بهذه الاستراتيجية يستنزف آل سعود الحليف قبل العدو، ضمن ما يسمى معادلة توازن الضعف، لفرض واقع معقد، يصعب تجاوزه، أفضى إلى فوضى عارمة، تقتحم كل مناحي الحياة.
اتفاقية الرياض، وقضية إمام الصلوي، يخدمان نفس الاستراتيجية لآل سعود في تأجيج الصراع للوصول بالشعب في مناطق وجودها إلى حافة الهاوية والموت جوعاً دون ضجيج أو سماع صوته، تساندها في ذلك دول عظمى طالما تشدقت باسم حقوق الإنسان، وتبجحت بها في المحافل الدولية.
فالسعودية هي الراعي الأول لكل مصائب هذا الشعب، من حرب خدمات، وتجويع، وفوضى عارمة، واقتتال، وإسقاط سعر العملة.
فلا غرابة في محاربتها للمشروع السياسي الجنوبي، ومعاداته الصريحة، طالما وهو المشروع الذي تتحطم عليه كل مؤامراتها.