كل ما يجري من حولك

تقرير أمريكي يؤكد: سقوط مدينة مأرب وقوات صنعاء هي القوة الأكبر باليمن والحرب السعودية اقتربت من نهايتها لصالح الحوثيين وحُلفائهم

لعبة الحرب السعودية في اليمن اقتربت من نهايتها لصالح الحوثيين وحلفائهم من المؤتمر والمناهضين للتحالف وحربه في اليمن

1٬019

متابعات| وكالات:

أكّـد تقريرٌ أمريكيٌّ كتبه الباحثُ مايكل هورتون الذي يقدِّمُ الاستشاراتِ لعدد من المؤسّسات الأمنية والعسكرية الأمريكية والبريطانية أن قواتِ صنعاء باتت القوةَ الأكبرَ عسكريًّا وسياسيًّا في اليمن، وأن لُعبةَ الحرب السعودية في اليمن اقتربت من نهايتها لصالح الحوثيين وحلفائهم من المؤتمر والمناهضين للتحالف وحربه في اليمن.

وسخر التقريرُ ممن قلّلوا من قوة الحوثيين وقدراتهم، على مدى السنوات الماضية، مؤكّـداً حقيقة أن الحوثيين طيلة ما يقرب من عقدين من الزمن قد قاتلوا عددًا كَبيراً من المنافسين كانوا أفضل تجهيزًا منهم، وأن من سوء حظ المملكة العربية السعودية و”حكومة الشرعية”، استمرارها في سوء التقدير هذا عندما قرّرت إطلاق “عملية عاصفة الحزم” في مارس 2015.

واعتبر التقريرُ أن ما كان من المفترض أن يكونَ نجاحًا سريعًا ضد عدو “ضعيف” وسيء التجهيز، تحول إلى مستنقع مدته ست سنوات، وَبدلاً من هزيمة الحوثيين، حولتهم حرب السعودية في اليمن إلى قوة قتالية أكثر كفاءة وقدرة.

واعتبر التقرير أنه حان الوقت لانتهاء لعبة حرب السعودية في اليمن وتلك القوات التي تدعمها لصالح الحوثيين.

وأشَارَ التقرير إلى تمكّن قوات صنعاء خلال الأشهر الثلاثة من السيطرة بشكل مطرد على الأراضي التي كانت تحت سيطرة القوات الموالية للتحالف، حيث عززوا سيطرتهم على جزء كبير من محافظة البيضاء، جنوب مأرب وكذا على مناطق رئيسية في محافظة شبوة المجاورة الغنية بالغاز كما سيطروا في مأرب على معظم المناطق المرتفعة حول مدينة مأرب، وهي العاصمة الفعلية لقوات الشرعية.

كما لفت التقرير إلى تطور قدرات صنعاء في الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وكيف أن هذه الوسائل قليلة التكلفة كثيرة التأثير على السعودية، ومستمرة في التطور، مُشيراً إلى أن استخدامَ الحوثيين للطائرات بدون طيار والصواريخ هو جزءٌ أَسَاسي من استراتيجيتهم للفوز في اليمن، إلا أنها بعيدةٌ كُـلَّ البُعد عن كونها أَسَاسيةً لنجاح الحوثيين، حيث يعطي الحوثيون الأولوية للتفاوض، على الأقل داخل اليمن.

وَأَضَـافَ التقرير: تدرك قيادة الحوثيين، مثل أي حكومة فعالة في اليمن، أن التسويات المتفاوض عليها هي المفتاح لكسب الحلفاء القبليين، وبدون هذه التحالفات القبلية، لا يمكن لمجموعة واحدة السيطرة على شمال اليمن أَو اليمن ككل.

وخلص التقرير إلى أن نهاية اللعبة للخصم الرئيسي للحوثيين المتمثل في التحالف اقتربت من النهاية، حيث يعمل الحوثيون وفقا لاستراتيجيتهم بعقد تفاهمات مع القبائل بالتزامن مع المضي في التقدم العسكري، وفي الوقت نفسه قللت السعودية دعمها للشرعية، واتسعت الشقوق في التحالفات القبلية التي تدعم قوات الحكومة الشرعية.

وبحسب التقرير: يعرف زعماء القبائل أن التحالف والشرعية أضعف من أي وقت مضى ويستعدون لتأمين مصالحهم ومصالح ناخبيهم حيث يعتقد الكثيرون بانتصار وشيك للحوثيين في مأرب.

ويؤكّـد التقرير أن سيطرة الحوثيين على مأرب باتت حتمية وأنه ليس هناك شك في أن الحوثيين سوف يسيطرون على محافظة مأرب، وأن السيطرة على المدينة ستتم في غضون ستة أَيَّـام أَو ستة أشهر، ولكن بغض النظر عن وقت حدوثه، فإنه سينهي ما تتمتع به الحكومة من قابلية ضئيلة للاستمرار.

You might also like