الإنفلات الأمني والمناطقية تؤدي بحياة “بطران” والحادثة تثير سخطاً ضد الإنتقالي وهادي

متابعات- عدن
أثارت حادثة اغتيال مواطن برصاص مسلحين مجهولين في عدن استياء شعبياً وإعلامياً جراء استمرار الفوضى الأمنية وتواصل استهداف أبناء المحافظات الأخرى في المدينة.
وحسب مصادر، فإن مسلحين أطلقوا الرصاص -مساء الجمعة- على المواطن “فاروق أحمد مهدي بطران” أثناء دخوله إلى فندق جنيف في كابوتا بمديرية المنصورة ما أدى إلى مقتله على الفور.

وأشارت المصادر إلى أنه تم نقل جثة القتيل “بطران” -وهو أحد أبناء محافظة شبوة- إلى المستشفى الألماني بعدن؛ فيما لاذا المسلحون بالفرار.
وحمَّل المواطنون السلطة المحلية والأجهزة الأمنية في عدن المسؤولية الكاملة عن استمرار عمليات الاغتيالات والجرائم الجنائية ضد أبناء المدينة والمحافظات الأخرى.

ويتهم أبناء شبوة المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته بممارسة الانتهاكات ضدهم في عدن بدوافع مناطقية.
وسبق أن هدَّد وجهاء ومشايخ من شبوة -في 19 يونيو الماضي- بخطوات تصعيدية عقب مقتل المواطن “حسن عبدالله ناصر عمر باعوضة” تحت التعذيب في سجن شرطة المعلا،
وحاول مدير القسم التغطية على الجريمة، بالتحجُّج بأن “باعوضة” انتحر داخل الزنزانة، إلا أن أُسرته نفت ذلك، مشيرة إلى آثار التعذيب التي في جسد المجني.

واعتُقل “باعوضة” -مطلع يونيو الماضي- على خلفية شجار بينه وبين أحد موظفي شركة النفط.
وطالب أبناء شبوة الجهات الأمنية في عدن بكشف ملابسات القضية وتقديم المتورطين بتعذيب “باعوضة” حتى الموت للعدالة؛ لينالوا جزاءهم الرادع.

وتأتي حادثة اغتيال المواطن “بطران” ضمن الانفلات الأمني الذي تشهده عدن منذ أكثر من ست سنوات بسبب انتشار العصابات المسلحة بدعم من قيادات أمنية وعسكرية في حكومة المناصفة المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية.