كل ما يجري من حولك

في عيد ميلاد (الشقيقة) الكوبرا!

في عيد ميلاد (الشقيقة) الكوبرا!

682

بقلم الشيخ عبد المنان السنبلي.

ليست ذكرى استقلال، فهي لم تكن دولة حتى تنتزع استقلالها! هو كذلك ليس عيد ثورة، فهي لم تكن شعباً قائماً بذاته حتى يعلن ثورته!

ولكنه ماذا؟ عيد ميلاد مثلاً؟!

لنقل تجاوزاً عيد ميلاد!

إذاً.. يصادف اليوم الثالث والعشرون من سبتمبر عيد ميلاد (جارتنا الكوبرا) التاسع والثمانين وفقاً للتقويم الميلادي طبعاً والواحد والتسعين وفقاً للتقويم الهجري (العربي)!

لقد شاخت واحدودب ظهرها! أليس كذلك؟

فمن يقنعها أن عمليات الشد ومساحيق التجميل تلك التي اعتادت على إجرائها لم تعد تُخفي لها اليوم من ملامح وجهها الشاحب ولا تجاعيده شيئاً؟!

ألم تعلم أن عملياتٍ مماثلةٍ أجرتها الراحلة (صباح) لم تغير من واقع أنها شاخت شيئاً؟! فلماذا تصر جارتنا هذه على التعلق بأستار الوهم؟!

ها هي الآن تنتظر المهنئين!

ومن سيهنئها أصلاً أَو يشاركها فرحتها اليوم من الأهل والجيران وقد نفَّرَت ببشاعة نفسها ووجهها المتهالك القبيح الناس حتى انفض أغلب إخوانها وجيرانها من حولها؟!

ومن سيبارك لها أَيْـضاً غير أُولئك الذين استفردوا واستأثروا بحليبها وألبانها وأجبانها من الأجانب دوناً عن أبناءها واليتامى من أبناء إخوتها وأخواتها؟!

يا جارة السوء:

أإلى هذا الحد تخشين من بروز معالم الشيخوخة وتخافين من انقضاء العمر واقتراب الأجل؟!

لقد كان في متناولكم خيارٌ آخر سهل يُمكِّنكم من إطالة العمر ونسأ الأثر لو أنكم اتبعتموه وأقتفيتم أثره لكان خيراً لكم من اتبَّاع وسائل وأساليب الراحلة (صباح)!

أن تصِلوا الرحِم وتحسنوا إليهم جميعاً، فهل فعلتم ذلك؟!

لم تفعلوا للأسف، فقد قطعتم كُـلّ أوصالها حتى لم يسلم أحد من أرحامكم من أذاكم وشركم، فانتظروا وعدكم المحتوم!

لقد بات وشيكاً.. وشيكاً جِـدًّا.

You might also like