ورد للتو..انتشار أغذية متعفنة بسبب قرار الدولار الجمركي
متابعات- عدن
تفاقمت ظاهرة انتشار المواد والسلع المغشوشة وغير الصالحة للاستهلاك في الأسواق والمخازن التجارية؛ تبعاً لقرار مضاعفة سعر الدولار الجمركي في الموانئ الواقعة تحت سيطرة التحالف.
وفيما شهدت مدينة عدن انتشاراً لكميات من الوقود المخالف للمواصفات الذي تسبب في تدمير محركات السيارات، وبأسعار مرتفعة؛ أرجع خبراء اقتصاد تدني جودة المنتجات والسلع المعروضة في الأسواق إلى قرار مضاعفة سعر الدولار الجمركي الذي اتخذته حكومة “هادي”، وقالوا إن ذلك القرار دفع معظم المستوردين إلى شراء سلع ذات جودة وهمية وبأسعار مخفضة لإدخالها عبر الموانئ وبيعها للمستهلكين دون التأثير على هامش أرباحهم.
الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة أكدت ارتفاع نسبة المواد المخالفة للمواصفات في الأسواق والمنافذ، وأفادت بأن أكثر من 16 طناً من المواد الغذائية التالفة ومنتهية الصلاحية وجِدت خلال شهر أغسطس فقط في عدد من المنافذ الحدودية في المحافظات الواقعة تحت سيطرة التحالف.
وأوضحت هيئة المواصفات أن الكمية تشمل (1268) كرتون فاصوليا منتهية الصلاحية في المنطقة الحرة بعدن، و(6800) كرتون من التمور المنتهية الصلاحية في الوديعة بحضرموت، و5 آلاف كيس سكر متحجر في شحِن بمحافظة المهرة، و(45800) كيس دقيق صيني متعفن وصلت إلى محافظة تعز.
مصادر في المنطقة الحرة كانت قد كشفت -أواخر أغسطس الماضي- عن وصول حاويات ضمت سلعاً ذات جودة متدنية، مؤكدين أن معظم تلك البضائع من السلع الغذائية الأساسية، وبينها نحو 8 أطنان من الأرز الهندي غير الصالح للاستهلاك الآدمي، فضلاً عن “ليبلات ملابس” ذات جودة رديئة ومخالفة، و40 إطار سيارة غير مطابقة للمواصفات ونحو 600 كيس من صبغات الملابس سيئة الجودة، وكميات كبيرة من حلويات الأطفال مجهولة المنشأ، مشيرين إلى أن توافد تلك السلع يأتي لاعتماد التجار على رخص ثمنها بهدف مواجهة قرار مضاعفة الدولار الجمركي الذي أصدرته حكومة “هادي”.
وتجدر الإشارة إلى أن حكومة “هادي” كانت قد لاقت تحذيرات على نطاق واسع من قِبل الأوساط التجارية وممثلي الغرف التجارية والصناعية على خلفية قرار رفع الدولار الجمركي، إلا أن حكومة “هادي” أصرت على تمرير القرار وأكدت أنه لن يؤثر على مستوى جودة السلع، ولا على قدرة المواطنين الشرائية رغم ارتفاع الأسعار التي شهدتها الأسواق مؤخراً.