قرار بمواصلة التصعيد الثوري ضد التحالف
متابعات- وكالة عدن الإخبارية
عاود أبناء مديرية مودية بمحافظة أبين -الأحد- قطع الخط الدولي في المديرية والذي يتم عبره تصدير المنتجات إلى خارج البلد؛ احتجاجاً على ما وصلت إليه الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدماتية، من انهيار كارثي.
واحتجز المحتجون عدداً من الشاحنات المحملة بالأسماك والفواكه التي يتم تصديرها إلى الخارج، وذلك للتعبير عن استيائهم جراء عمليات تصدير المنتجات المحلية إلى الخارج، في حين يعجز المواطنون في الداخل عن شرائها، وأهمها الأسماك، الوجبة الرئيسة لأبناء المحافظة، التي خلت موائد الكثير من الأسر منها جراء تضاعف أسعارها، رافعين لافتات كُتب عليها “لا حزبية ثورة شعبية”، “لن نركع لأي حليف يريد إذلالنا نحن شعب والقرار قرارنا”، وغيرها من الشعارات المعبِّرة عن رفصهم القاطع لسياسة التجويع التي ينتهجها التحالف والحكومة التي شكَّلها.
واعتبر المحتجون تصدير الأسماك للخارج استنزاف لثروات البلاد التي أصبح مواطنوها في أسوأ الأوضاع، في ظل أزمات متواصلة مع انهيار قيمة العملة المحلية والغلاء الفاحش وانقطاع المرتبات.
وأكد أبناء مودية أن ثورتهم مستمرة حتى تحسين الأوضاع المعيشية وانخفاض أسعار المواد الغذائية بما يتواءم مع قدرة المواطنين الشرائية.
وجاءت عملية قطع الطريق الدولي في مديرية مودية، بعد أن أمهل المحتجون حكومة المناصفة والسلطة المحلية 15 يوماً لتنفيذ مطالبهم المتمثلة في تخفيض أسعار السمك والمواد الغذائية وصرف المرتبات وتحسين الأوضاع المعيشية والخدماتية، إلا أن تلك الجهات لم تفِ بوعودها حتى اللحظة.
يشار إلى أن أبناء مديرية مودية بمحافظة أبين، احتجزوا -في 14 أغسطس الجاري- شاحنات محملة بالأسماك في نقطة مفرق القوز شرق المديرية، مبررين ذلك بأسعار الأسماك في الأسواق المحلية بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة، إضافة إلى انعدام بعضها، في ظل استمرار تصدير كميات كبيرة من الأسماك إلى السعودية، مشيرين إلى أن تلك الخطوات تندرج ضمن سياسة التجويع التي تمارسها حكومة هادي ضد أبناء المحافظات الخاضعة لسيطرتها.
يأتي ذلك ضمن الخطوات التصعيدية المستمرة ضد الجرعات الاقتصادية والأزمات المتتالية التي تعصف بالمحافظات الخاضعة لسيطرة التحالف، حيث ارتفعت أسعار الصرف إلى 1060 ريالاً يمنياً مقابل الدولار الواحد، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانعدام المشتقات النفطية وتردي الخدمات الضرورية، وانقطاع المرتبات.
وشهدت عدد من مديريات أبين وغيرها من المحافظات الخاضعة لسيطرة التحالف، مؤخراً، احتجاجات شعبية عارمة جراء ما وصفوها بالحرب المعيشية التي تمارس ضدهم.