كل ما يجري من حولك

بالتزامن مع تصعيد شعبي..تحركات سعودية مشبوهة في المهرة

542

متابعات- وكالة عدن الاخبارية
تحدثت مصادر محلية في محافظة المهرة عن انسحاب القوات السعودية من مديريتي سيحوت والمسيلة باتجاه مطار الغيضة، الأمر الذي أثار شكوك محللين حول تلك التحركات بالتزامن مع تصعيد شعبي مناهض لتواجد القوات الأجنبية.
وأوضحت المصادر أن القوات السعودية غادرت -فجر الأحد- مع معداتها العسكرية من مواقعها في مديرية المسيلة صوب مطار الغيضة.
بدورهم، أشار محللون إلى أن أهدافاً خفية تقف وراء الانسحاب المفاجئ للقوات السعودية من مديريتي سيحوت والمسيلة، خصوصاً وأن الوجهة الجديدة هي مطار الغيضة الذي تتواجد فيه قوات بريطانية وأمريكية إلى جانب قوات سعودية.
واعتبر المحللون أحاديث البعض أن انسحاب القوات السعودية لتخفيف الضغط الشعبي في المهرة غير صحيح بدليل توجهها إلى مطار الغيضة.
وحذَّروا من أن يكون الهدف من الانسحاب استهداف التصعيد الشعبي الذي انطلق الأسبوع قبل الماضي للمطالبة بطرد القوات الأجنبية المحتلة من المهرة.
فيما أشار ناشطون إلى أن الانسحاب السعودي لأهداف وصفوها بـ”الخبيثة”.. متوقعين أن يكون لصالح تمركز قوات أجنبية أخرى بذريعة مكافحة التهريب وحماية السفن.
يأتي ذلك بعد أربعة أيام من كشف رئيس لجنة الاعتصام السلمي، الشيخ “علي سالم الحريزي” عن إنشاء قنوات استخبارية جديدة وتجنيد جواسيس في المهرة يعملون لصالح القوات البريطانية.
واتهم الحريزي -في مؤتمر صحفي- السعودية بامتهان أبناء المهرة وتجنيد وتمويل مليشيات لمواجهة أبناء القبائل.. معتبراً القوات السعودية حجر الأساس في وصول القوات الأجنبية إلى المحافظة.
ودعا “الحريزي” بريطانيا إلى سحب قواتها في أسرع وقت ممكن من المهرة، لافتاً إلى أنه في 2019 خرج بعض الجنود الأمريكيين من الغيضة إلى المكلا وحلت مكانهم قوات بريطانية.
وكان الآلاف من أبناء محافظة المهرة احتشدوا –الجمعة، 20 أغسطس الجاري- في مدينة الغيضة، للتعبير عن رفضهم القاطع لتواجد القوات الأجنبية المحتلة في أراضيهم، مؤكدين أن الاحتلال السعودي الإماراتي البريطاني الأمريكي هو من يتبنى ويغذي الإرهاب والقاعدة وداعش ويدعم التهريب ويموِّل التخريب ويجند العملاء لتنفيذ أجندات ومخططات استعمارية في المحافظة.
احتشاد أبناء المهرة جاء بعد تعزيز التواجد البريطاني في المحافظة بـ40 جندياً للمشاركة في ما قيل إنها حماية للسفن في بحر العرب إثر استهداف سفينة إسرائيلية بطائرة مسيَّرة -أواخر يوليو الماضي- اتُهِمت إيران وجماعة أنصار الله بالوقوف وراءه، ونفاه البنتاغون لاحقاً.

You might also like