في صنعاء.. البعض يحتفلون بخيانتهم!
قياداتٌ بمؤتمر صنعاء لاتزال مرتبطة بالتحالف وبأحمد عفاش
منصور البكالي
بعد سبعة أعوام من العدوان والحصار على شعبنا اليمني لا يزال البعض يحتفلون وسطَ صنعاء بخيانتهم فمن هم؟ ومن خانوا؟ ومتى؟ وكيف؟ ومن كان قائدُ خيانتهم؟ وكيف ينظر الشعب اليمني إليهم وإلى احتفالهم، وما هو الهدف من ذلك؟ ولماذا لم ينشغل مؤتمر صنعاء بمواجهة العدوان؟ وعلى ما يدل تعيين العميل الخائن أحمد علي نجل الخائن عفاش نائباً لرئيس المؤتمر؟ وهل كُـلّ المؤتمرين خونة؟
إذا ما سألت أبسط مواطن عن أسوأ خيانة في حياته وفي التاريخ، سيجيبك على الفور أنها خيانة عفاش وعفافيشه لدماء الشعب اليمني في يوم 24 أغسطُس من العام 2017م، الذي أعلن الخونة خيانتهم دون تردّد أَو حياء، موجهين بنادقهم نحو صدور شعبهم ومعلنين وقوفهم إلى جانب دول العدوان الأمريكي السعوديّ المُستمرّ منذ 26 مارس 2015م.
أما إذَا سألت عن من هم هؤلاء الخونة الذين يحتفلون بذكرى خيانتهم؟ فسيجيبك الطارف من عامة الشعب بأنهم من يحتفلون اليوم بمناسبة ما يسمونهم “ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام” الذي ليس له أي ارتباط بالمؤتمر ومنذ تأسيسه كحزب سياسي في عهد الرئيس الحمدي لم يحتفل المؤتمريون بهذا اليوم منذ أكثر من ثلاثين عاماً حتى في ذروة قوته ودولته، قبل العدوان، بل إن هذا اليوم وهذا الاحتفال مرتبط ارتباطاً مباشراً بشخص المجرم العميل عفاش، الذي دشّـن به مشروعية الخيانة، والاحتفال بهذا اليوم هو تخليد لعفاش وإعلان واضح أن المؤتمر مُستمرّ في السير على نهج عفاش وعلى خيانة عفاش.
وإذا عدنا إلى متى أول مرة تم الاحتفال بهذا اليوم فكان قبيل فتنة عفاش الذي كان مُجَـرّد مطية يتستر خلفها ويخفي بها خيانته ويجر بعض أبناء الشعب معه نحوها، وكان جزءاً من ترتيبات وتحضيرات الفتنة الموءودة، التي جاءت بالتنسيق مع دول العدوان وراح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى وتسببت بتراجع الجيش واللجان الشعبيّة في بعض الجبهات آنذاك.
أما إذَا بحثنا عن الهدف من الاحتفال بهذا اليوم، وفي هذا التوقيت، وكيف ينظر الشعب اليمني إلى المحتفلين به؟
فبعض قيادات المؤتمر التي لا تزال على علاقة بالعدوان وبأحمد علي عفاش وبالإمارات المطبعة مع الكيان الصهيوني وبطارق الذي أعلن تطبيعه مع ذات الكيان، وتهدف من خلال هذه المناسبات لإشغال الجبهة الداخلية المناهضة للعدوان بالمزايدات الحزبية والمهاترات ودفع المجتمع إلى الانقسامات والتباينات وحرف بوصلة المجتمع بعيدًا عن أولوية مواجهة العدوان، في وقت لا وجود فيه لأية انتخابات وهو غير مهيئ لذلك.
بل إن من ضمن أهداف إحياء مؤتمر فرع صنعاء لهذا اليوم هو التبني لخطاب تحريضي فتنوي باسم الشعب والخدمات والمرتبات هو في كُـلّ ذلك يقدم نفسه وأوراق اعتماده للخارج كما عمل في مناسبة العام الماضي، واستعراض قوته التي استقطبها طوال العام ويحاول من خلالهم إيصال رسالة للخارج أن بالإمْكَان الرهان عليهم كما كان يفعل عفاش من قبل، وأنهم مخلصون ومُستمرّون في ولائهم لأمريكا وأدواتها.
قد يقول قائل: لا تتحاملون على حزب المؤتمر ومن حقه الطبيعي الاحتفال بهذه المناسبة، وقياداته في صنعاء وطنية ومنشغلة بمواجهة العدوان وليس لها أي ولاء لرموز فتنة 2 ديسمبر، فنقول له الدليل على مزايداتكم ومغالطاتكم أن المحتفلين بهذا اليوم تعمدوا العام الماضي الإشادة فيه بقيادات ورموز الفتنة والخيانة وعلى رأسهم عفاش والزوكا، وما يدلل على وحدة الموقف والتوجّـه الداعم للإمارات والعدوان، هو أن إحياء هذا اليوم لا يقام في أية محافظة أُخرى ولا منطقة يمنية غير الساحل الغربي عند طارق عفاش، وفي صنعاء فقط.
وَإذَا كان مؤتمر صنعاء منشغل كما يدّعي بمواجهة العدوان مثل بقية الشعب بدلاً عن الانشغال بالعمل الحزبي؟ فأين هو دوره وكم هي تضحياته إن وجدت! وكيف سيكون خطابه في هذا اليوم؟ وكم عدد الشهداء والقوافل المقدمة لرفد الجبهات منذ بدأ العدوان، بل الحقائق على الواقع تؤكّـد أن الاحتفال بهذا اليوم غير المرغوب للشعب سماعه خيانة للشعب كُـلّ الشعب ولدماء الشهداء والجرحى ويجب أن تكون هناك مواقف واضحة أبيض أَو أسود، مع احترامنا وتقديرنا لمواقف الشخصيات الوطنية في المؤتمر الذين يسخرون جهدهم ووقتهم لمواجهة العدوان وخدمة البلد والذين رفضوا أن يرهنوا أنفسهم لعفاش ونهجه وعائلته العميلة.