سبّب سخرية جديدة… التحالف يعلّق على مشاهد “الإعلام الحربي” لاقتحام جنوب جيزان: فبركات إعلامية

متابعات| المساء برس:

في بيان مقتضب علق المتحدث باسم التحالف السعودي الإماراتي على ما بثته وسائل إعلام حكومة صنعاء من مشاهد من الإعلام الحربي اليمني لقوات صنعاء للعملية العسكرية البرية التي نفذتها القوات ضد مواقع عسكرية سعودية جنوب جيزان جنوب غرب المملكة وتمكنت خلالها من السيطرة على 150 كيلو متر مربع وإسقاط 40 موقع عسكري، بإنكار حقيقة تلك المشاهد المصورة زاعماً أنها مجرد فبركات إعلامية.

ونقل التلفزيون السعودي عن المتحدث باسم التحالف العقيد تركي المالكي قوله إن “ادعاء” من أسماها بـ”مليشيا الحوثي” تنفيذ عملية على حدود جيزان بأنه “فبركة إعلامية” في إنكار صريح لحقيقة ما بثته عدسة الإعلام الحربي من مشاهد للعمليات العسكرية والهجمات التي نُفذت من أكثر من مسار والتي نفذتها القوات البرية اليمنية ضد الجيش السعودي ضمن ما يسمى “القوات الملكية السعودية” المنتشرة على الحدود والتابع لقوة الواجب 102.

وقال المالكي إن ما بث من مشاهد هو اختلاق لانتصارات وهمية وأن هدفه تهدئة الغضب الشعبي في مناطق سيطرته، حسب تعبيره.

وسخر ناشطون يمنيون وعرب من تصريح متحدث التحالف الذي هدف لصرف الانتباه وحرف الأنظار عمّا بُث من مشاهد أظهرت مدى هشاشة الجيش السعودي وسرعة انهياره والمحاولات الفاشلة لعناصره الهروب من مواقعهم التي كانوا يسيطرون عليها، مشيرين إلى أن التحالف أراد أن يقلل من أهمية ما كشفته المشاهد الحربية المصورة ويعيد رفع معنويات جيشه ففشل في ذلك أيضاً عبر الذهاب للقول بأن تلك المشاهد فبركات إعلامية، داعين التحالف لاختيار مبررات وأعذار منطقية ومعقولة يمكن أن يصدقها المتابعون أما محاولة التبرير بهذه الطريقة فإنها جاءت لتأكد أن التحالف ليس فاشلاً عسكرياً فقط بل وإعلامياً أيضاً وأن رد المتحدث باسم التحالف خدم الحوثيين مجاناً.

فيما اعتبر ناشطون آخرون بأن التحالف العسكري ومتحدثه لو أنهم سكتوا على ما بثته قوات الحوثي من مشاهد وتجاهلوا التعليق عليها لكان أفضل لهم من “هذه الفضيحة التي لا يصدقها حتى الأطفال”.

وتجدر الإشارة إلى أن المشاهد التي وثقتها عدسة الإعلام الحربي لقوات صنعاء وبثها يأتي بعد أيام قليلة من قيام المتحدث باسم قوات صنعاء بزيارة لمواقع انتشار قواته في جبهات جنوب جيزان على الحدود بين اليمن والسعودية خلال فترة إجازة عيد الفطر المبارك، وفيما كانت عدسة الكاميرا تصوره وهو يقف على مرتفع يطل على قرى سعودية داخل جيزان بث العميد يحيى سريع برسائل حملت تهديدات واضحة بأن ثمة تطورات عسكرية ستشهدها الجبهات الحدودية، وحينها لم يعلق التحالف السعودي على تلك الزيارة أو يذهب لإنكار وصول متحدث قوات صنعاء وإلقائه تصريحاً تلفزيونياً من داخل الأراضي الجنوبية السعودية.