العاصمة السعودية تستعد لتوقيع صفقة احتلال “ميون”
وفق لسيناريو سقطرى التي انتهت ازمتها بتسليمها للإمارات بتواطؤ سعودي وباتفاق مع “الشرعية” يدبر التحالف الأن خطوة مماثلة لتمرير صفقة “ميون” ضمن مخططه للسيطرة على الجزر والسواحل اليمنية الاستراتيجية سواء في الساحل الشرقي أو الغربي.
التقارير الواردة من كواليس الرياض تشير إلى أن السعودية تلقي حاليا بكل ثقلها لعقد جولة من مفاوضات الرياض تلك التي بدأت شكليا بين فرقاء “الشرعية” قبل سنوات ولم تنتهي بفعل مساعي الحلفاء الرعاة للاتفاق تمرير صفقات عبرها تارة بتحريك عجلة الانفصال وأخرى بإعادتها إلى الوراء..
الأن وقد وصل وفد الانتقالي إلى الرياض بدون شروط أو حتى مكاسب كان يتوقع لقاداته فرضها على الأرض لتحسين فرصهم ، فكل المؤشرات تؤكد بان الانتقالي ترك اهدافها الهامشية من الانفصال والادارة الذاتية جانبا وهو يركز بوفده الهزيل على الهدف الذي اوجد من اجله ويتمثل بدعم الموقف الاماراتي في احتلال جزيرة ميون على غرر تمريره صفقة سقطرى.
هذا بالطبع لا يبرئ الشرعية التي تحاول النأي بنفسها عما يدور في محاولة لغسل جرائمها في التفريط بالسيادة تلك التي بدأت بتبني قواها الحرب على اليمن قبل 7 سنوات، لكنه يكشف اليد التي يلوي بها التحالف ذراعها، فقبل انطلاق الجولة الجديدة التي بالطبع لن تتطرق لما يدور على الارض من وقائع سبق وأن حدد الاتفاق خطوطها الحمراء، بل للضغط على اطراف داخل “الشرعية” لتمرير صفقة ميون او الصمت على ما يدور ، اتخذ التحالف عدة خطوات توحي بان “الشرعية” أمام خيارين أما مواصلة تأجير الجزر والثروات أو استمرار لف حبل المشنقة حول عنقها، وابرز تلك الخطوات بيان التحالف الذي ربط ما يدور في ميون وقبله في سقطرى بالدفاع عن مأرب وهي اشارة تحمل تهديدات مبطنة لـ”الشرعية” التي يقول الضابط الاماراتي خلفان الكعبي بان وضعها لا يسمح لها بـ”انتقاد الكبار” في سياق رده على تعليق وزير خارجية هادي بشان ما يدور في ميون.
عموم ليست مأرب الخطر على “الشرعية” فهي قاب قوسين أو ادنى من السقوط وحتى دخول احياء المدينة مسألة وقت لا اكثر ولا يملك احد بما فيه التحالف وقف قرار اليمنيين في حال تم مهما كلف الثمن ناهيك عن أنها جزء من معركة الحرب على اليمن، لكن الخطر المحدق يتمثل بتحريك ورقة “الانفصال” و “الانتقالي” ، وهذا يبرز بتسليم الانتقالي ادارة الجزيرة التي من المفترض ان تتبع محافظة تعز الشمالية ، ومع أن الخطوة نجحت الامارات بتمريرها في سقطرى الإ أن استحضارها إلى ميون هدفه الضغط على هادي وحاشيته في الرياض للقبول بصفقة على غرر صفقة سقطرى التي اصبح الحديث عنها من قبل مسؤولي حكومته نادرا ويكاد يذكر وكأنها اصبحت اماراتية خالصة وهو ما سيتم بفعل طموح القوى الفاسدة للسلطة.