ساعة الحسم تقترب: انفجار الأوضاعِ في عدنَ وشبوة وقوةُ الانتقالي تستميت حول المعاشيق والقوات السعودية تتحرك بالمدرعات
متابعات| عدن:
عزّزت القواتُ السعودية من آلياتها العسكرية في محيط قصر معاشيق بمدينة عدن، جنوبي اليمن.
مصادر إعلامية محلية، أكّـدت أن قوة عسكرية من مليشيا “الانتقالي الجنوبي”، التابعة للإمارات، حاولت اقتحام قصر معاشيق في ساعات متأخرة من مساءَ أمس الثلاثاء.
وبحسب المصادر أن عناصر “الانتقالي” على متن عدد من الأطقم العسكرية تمركزت بالقرب من بوابة قصر المعاشيق، وطالبت حماية رمزية من “اللواء الثالث” التابع لـ”حكومة هادي”، بمغادرة أماكنها.
وبينت أن القوات السعودية عززت من تواجدها في الحواجز الأمنية الداخلية للقصر، ووجهت عناصر “الانتقالي” بسرعة مغادرة آلياتها العسكرية من محيط القصر.
وهدّد “الانتقالي الجنوبي”،أمس الأول خلال اجتماعه برئاسة عيدروس الزبيدي، بالاتّجاه نحو تنفيذ الخيارات المفتوحة، مع عدم تنفيذ “حكومة هادي” بالالتزامات التي أعلنت عنها بصرف المرتبات وتحسين الخدمات الأَسَاسية ووضع حدا للانهيار الاقتصادي الذي يجتاح المحافظات الجنوبية.
وكان قد أعلن “الانتقالي الجنوبي” في أبريل 2020، ما يسمى الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية، والتخلي عنها بضغوطات سعودية بعد ثلاثة أشهر مقابل استئناف المباحثات بشان “اتّفاق الرياض”، الموقع بينه وبين “حكومة هادي” في مطلع نوفمبر 2019م.
وتأتي محاولة اقتحام قصر المعاشيق بعد استدعاء السعودية، أمس الأول قيادات “الانتقالي” لجولة مباحثات جديدة مع “حكومة هادي”، بشان تنفيذ “اتّفاق الرياض” الذي تم تنفيذه بصورة شكلية، مع تصاعد التوترات العسكرية في محافظتي أبين وشبوة خلال الأيّام الماضية، وتمسك “الانتقالي” بعودة الحكومة إلى عدن كشرط لتنفيذ التزاماتها للتخفيف من معاناة المواطنين.
وغادرت “حكومة هادي” مدينة عدن في منتصف أبريل الماضي، بعد اقتحام مقرها في المعاشيق بما عرفت “انتفاضة الجياع” التي ساندها “الانتقالي”، قبل أن يتراجع ويمنع خروج المظاهرات في عدن، المطالبة بتحسين الخدمات الرئيسية من الكهرباء والصحة والمياه والمشتقات النفطية التي صاحبها ارتفاع الأسعار لمختلف السلع الأَسَاسية بالمدينة وبقية المحافظات الجنوبية.