هذا ما يسعى له كيانُ الاحتلال الصهيوني.. بعد مفاجَأته بردعٍ صادم من المقاومة..!

منصور البكالي

إن ما يفكِّرُ به كيانُ الاحتلال ويخططُ له ويسعى لتنفيذه، بعد أن لُقِّنَ دروساً غيرَ متوقعة هزت أركانَه وكشفت وهنه وضعفه، هو المزيد من التوحش والاعتقالات للمواطنين الفلسطينيين في مختلف المناطق المحتلّة، وسفك المزيد من الدماء في غزة الصمود، وقتل أكثر عددٍ ممكن من المدنيين والأطفال والنساء ليدفع العالم لمطالبته بالتهدئة، لتكون استجابته بعد ذلك من منطلق إنساني، ومن منطلق الحفاظ على صورته المقنعة بالقناع الزائف عن القوة التي كرسها لدى المستوطنين الصهاينة ومعهم الخونة والعملاء والمطبعيين العرب طيلة عقود، هذا من ناحية.

ومن ناحية أُخرى يسعى الكيان الغاصب من خلال جرائمه الوحشية بحق الفلسطينيين إلى الضغط على المقاومة الفلسطينية، لتستجيب لمطالب المجتمع الدولي والوساطات العربية كالوساطة المصرية، والوساطة الأردنية وما سيظهر تباعا لها من وساطات تركية، أَو قطرية محتملة، عبر جناح الإخوان المسلمين، الذين هم أدوات بيد الصهيونية العالمية تحَرّكهم لتنفيذ أجندتها وخدمة مشاريعها في المنطقة برمتها.

وهنا تبقى المقاومة الفلسطينية هي المجبرة على البدء بتنفيذ التهدئة والالتزام بها، إن هي تعاطت مع تلك الوساطات.

وإن حدث ذلك لا سمح اللهُ فهذه ضربة قاصمة للمعادلة التي وضعها محور المقاومة وقدمتها تضحيات حركات المقاومة، وكل الأحرار في الشعب الفلسطيني.