كل ما يجري من حولك

أمريكا تستنفر للعالم من أجل مأرب.. استعراض عسكري وتحريض سياسي

743

متابعات – YNP ..

رفعت الولايات المتحدة، الثلاثاء، من وتيرة الاستنفار بشأن مدينة مأرب، اخر معاقل الفصائل الموالية للسعودية شمال اليمن، والتي تدنوا قوات صنعاء من السيطرة عليها ، فهل هي مناورة للضغط على صنعاء لوقف التقدم أم عرض على السعودية امكانية انقاذها؟

بعد ساعات على لقاء جمعه بالمبعوث الأمريكي إلى اليمن ، تيم ليندركينغ، غرد وزير الخارجية الامريكي ، انتوني بلينكن ، عن الوضع في مأرب،  محاولا استنفار العالم  لمواجهة صنعاء التي قال أنها تسعى لحسم ملف مأرب عسكريا وحذر من التداعيات الانسانية على هذه الخطوة في تهديد واضح بمزيد بإطباق  الحصار على اليمن التي تتعرض لحصار منذ 7 سنوات ضمن خطط الحرب التي تقودها السعودية بمشاركة الولايات المتحدة .

هذه التصريحات تأتي بموازاة تصريح المتحدث باسم الخارجية الامريكية نيد برايس لصحيفة “الشرق الاوسط السعودية”  والتي صعد فيها من هجومه على صنعاء بشان خزان صافر  العائم قبالة السواحل الغربية لليمن  ما يحمل اشارات بان الولايات المتحدة تحاول المناورة بورقة الحديدة.

عموما التحرك الامريكي خلال الساعات الماضية لم يقتصر على السياسي، بل شمل العسكري، حيث رصد   تحليق مكثف لطائرات بدون طيار  امريكية  تنطلق من محافظة شبوة المجاورة لمأرب  والتي تتخذها قوات امريكية قاعدة لها على بحر العرب بمعية الاماراتيين، وسير خط هذه الطائرات كان ينطلق صوب مأرب الذي سبق لقوات صنعاء وأن سقطت فيها عدة طائرات من هذا النوع، لكن الأهم أن هذا التطور تزامن   مع تأكيد وزارة الدفاع الامريكية “البنتاغون”  بان علاقتها العسكرية بالسعودية ضرورية لحفظ امن المنطقة.

قد يكون التصعيد الامريكي في اليمن من باب الضغط باتجاه  تسوية سياسية شاملة نظرا لمحاولة ادارة  بايدن استحضار العمل الدبلوماسي في كل حديث عن اليمن،  وقد يكون من بوابة ابتزاز السعودية  لإجبارها على ابرام مزيد من الصفقات  مقابل تدخل مباشر في مأرب، لكن توقيته ايضا يشير إلى أنه ذات ارتباط وثيق بالحراك السعودي للتقارب مع ايران مع تبادل الزيارات على مستوى وزيرا الخارجية  ومحاولة لإغراء السعودية برفع سقف مطالبها  على امل اعاقة أي تقارب بين فزاعتي امريكا في المنطقة  ..

 

استعراض  عسكري وتحريض سياسي .. استنفار  امريكي  للعالم بشأن مأرب - تقرير

You might also like